دوشة فنية

شاهد:في عيد مولدها.. أسرار” معبودة الجماهير”

أطلقوا عليها دلوعة السينما العربية و معبودة الجماهير ، فقد تميزت بحيويتها وخفتها، واستطاعت بموهبتها في الغناء والتمثيل أن تصبح إحدى أبرز نجمات السينما، اعتبرها الكثير من النقاد أهم فنانة ظهرت في تاريخ الدراما العربية، إنها الفنانة شادية، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1934.

اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال الدين شاكر.

ولدت لأم تركية وأب مصري من محافظة الشرقية، كان والدها يعمل مهندسًا زراعيًا ومشرفًا على أراضي المزارع الملكية في قرية أنشاص الرمل بالشرقية

تزوجت في بداية حياتها من الفنان عماد حمدي الذي كان يكبرها بنحو 20 عامًا ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 3 سنوات، ثم تزوجت من المهندس عزيز فتحي عام 1957م والذي انفصلت عنه أيضًا بعد 3 سنوات، وفي عام 1965م تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار بعد قصة حب ملتهبة ولكنهما قررا الطلاق عام 1972م.

لم ترزق بالأطفال على الرغم من تعدد زيجاتها، إلا أنها ظلت الأم الروحية لابن زوجها السابق نادر عماد حمدي.

اكتشفها المغني التركي منير نور الدين الذي قرر أن يساعدها على صقل موهبتها بالدراسة، فأحضر لها من علمها العود والصوفليج.

شهد عام 1947، أول تعارف بينها والجمهور من خلال دور ثانوي في فيلم «أزهار وأشواك».

قفزت إلى أدوار البطولة في نفس العام من خلال فيلم «العقل في إجازة» مع الفنان محمد فوزي.

المخرج حلمي رفله أطلق عليها اسم «شادية» في ذلك الفيلم حيث أدهشت الجميع بأدائها المتميز للألحان والجمل الحوارية وهى دون الثالثة عشرة من عمرها.

قدمت في الخمسينيات ثنائيا شهيرا مع الفنان عماد حمدي والفنان كمال الشناوي من خلال أفلام أشكي لمين، وأقوى من الحب، وارحم حبي

ويُعد عام 1952، أكثر أعوامها الفنية ازدهارًا في السينما حيث قدمت نحو 13 فيلمًا بمعدل فيلم كل شهر.

عام 1959، جاءت فرصة العمر لشادية من خلال دورها في فيلم «المرأة المجهولة» لتثبت قدرتها العالية على تجسيد كافة الأدوار حيث قدمت دور الأم العجوز وهي لا تزال في 30 من عمرها.

كانت النقلة الأخرى في مشوارها الفني من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار، والتي أخرجت بها طاقتها الكوميدية في أفلام «مراتي مدير عام، كرامة زوجتي، وعفريت مراتي».

وقفت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1985م لتقدم مسرحية «ريا وسكينة» مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية.

ظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، وقدمت خلال فترة ما يقارب أربعين عامًا نحو 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى مسرحية واحدة وما يتجاوز 1500 من الأغاني الخفيفة والوطنية

في عام 1984م ختمت مسيرتها الفنية بفيلم «لا تسألني من أنا»، كما أدت بعض الأغاني الدينية على المسرح عام 1986م في الليلة المحمدية، حيث أعلنت اعتزالها للتمثيل نهائيًا في نفس العام وقررت ارتداء الحجاب، كما ابتعدت تمامًا عن الأضواء والأحاديث التليفزيونية وهى لا تزال في قمة مجدها.

حكت الفنانة شادية، في أحد لقاءاتها الإعلامية، قبل اعتزالها، عن واحد من أجمل المواقف في حياتها مع فاتن حمامة، وقالت: “كنا أثناء تصوير فيلم (موعد مع الحياة) عام 1953 وبصعوبة بالغة حاول مخرج الفيلم أن يقنع فاتن بالغناء وكان ذلك من لزوم الدور”.

وأضافت: “وفي أحد مشاهد الفيلم أزف خبر نجاحي أنا وفاتن إلى والدنا الذي أدى دوره الفنان العظيم حسين رياض، رأى المخرج أن يزف الخبر بطريقة غنائية مرحة سعيدة من خلالي، ثم عاد وفكر في اشتراك فاتن في الغناء معي، وبعد محاولات عديدة لإقناع فاتن بدأ الملحن منير مراد تلحين الأغنية، وما أن انتهى من التلحين حتى عادت فاتن تتخوف مرة أخرى من خوض تجربة الغناء لأول مرة”.

وتابعت: “هنا أحسست بتخوف فاتن من الغناء فقمت بحفظ (الدويتو) كاملا من منير مراد، ثم بدأت أغني الأغنية عدة مرات أمام فاتن حتى استطعت بطريقة غير مباشرة أن أجعلها تحفظ اللحن، وتردده معي بتلقائية وبدون خوف في فترات الراحة من التصوير”.

واستكملت: “وعندما بدأ منير معي جلسات محاولة تحفيظ اللحن لفاتن، فوجئ في أول جلسة بأنها تحفظ اللحن كاملا عن ظهر قلب، وبمجرد دخولنا الاستوديو غنت فاتن معي، وكان (دويتو) (ألوه..ألوه..إحنا هنا….ونجحنا أهوه في المدرسة) من أنجح أغاني الأفلام”.

ترك رحيل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثره على شادية، كأي مصري تأثر بوفاته وقتها، فانطوت على أحزانها وتأثرت بشكل كبير دفعها للدخول فى عزلة واكتئاب، فحاول زوجها الفنان صلاح ذو الفقار وقتها إخراجها من هذه الحالة، واتفق مع مكتشفها المخرج حلمي رفلة أن يعرض عليها بطولة فيلم «لمسة حنان» على أن يصوّر خارج القاهرة، لكي تترك مصر في تلك الفترة، وبالفعل صُوّر في بيروت

إلى أن لعبت حرب الاستنزاف دورًا في القضاء على عزلة شادية وعادت للغناء مجددًا بعد فترة توقف، ووجدت فى حفلات «أضواء المدينة» خير عودة لها، إلى جانب مشاركتها بالإذاعة التى كانت فى عهدها الذهبى، فقدمت عدة مسلسلات إذاعية حققت نجاحًا مدويًا هي «صابرين» و«سنة أولى حب» و«نحن لا نزرع الشوك» و«الشك يا حبيبي» و«سقطت في بحر العسل» و«جفت الدموع»، لتثري مشوارها الفني الذي قارب الأربعين عامًا، بنحو 500 أغنية، وتحقق نجاحًا موازيًا لنجاحها السينمائي في ما يزيد على 112 فيلمًا، واللافت أنه رغم نجاحها في التمثيل، فإن شادية التي أبدعت على شاشة السينما وخلف ميكروفون الإذاعة وعلى المسرح، لم تقدم عملاً تليفزيونيًا واحدًا، واختتمت مشوارها بأغنية «خد بإيدي» الدينية التي شاركت بها في إحياء المولد النبوي الشريف.

https://youtu.be/Vjd2hNkD1XA

https://youtu.be/RG9hPbFFO7g

https://youtu.be/b2rcq0wYgx4

https://youtu.be/CrQpa4dFJs4

https://youtu.be/z8FFqp0MnjQ

https://youtu.be/bCL_8NPmD2I

https://youtu.be/3pbOR_1FBuo

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى