أصدر ملك المغرب محمد السادس قراراً بمراجعة مناهج وبرامج تدريس التربية الدينية في مختلف المستويات التعليمية من أجل تكريس قيم التسامح والاعتدال.
وجاءت التعليمات الجديدة، وفقا لبيان صادر عن القصر الملكي، عقب اجتماع وزاري ترأسه الملك في مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء الغربية، حيث طرحت أمامه رؤية استراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في الفترة الممتدة ما بين 2015 و2030.
وأصدر محمد السادس تعليماته لكل من وزيري التربية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، وتأتي الأوامر الملكية على خلفية عدد من دعوات متجددة حذرت من أن طريقة تدريس التربية الدينية في المدارس المغربية قد تؤدي إلى “نزعات متطرفة” وقد “تشجع على الإرهاب” في بلد لديه أكثر من 1500 مقاتل في صفوف تنظيم “داعش”، وفكك أكثر من 150 خلية إرهابية منذ عام 2002.
وأوضح البيان أن المراجعة ستتم “في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على تكريس القيم الإسلامية، الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.
وكانت آخر هذه الدعوات رسالة صادرة عن جمعية “بيت الحكمة” التي تضم عددا من المثقفين والنشطاء، عبرت فيها عن تخوفها من اتساع المساحات التي أصبح يحتلها “الفكر الإرهابي”، والثقافة الدينية التكفيرية.