أعلن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تقديم 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وأكد سموه ــ في كلمته خلال المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سوريا والمنطقة الذي بدأ أعماله اليوم في لندن ــ أن المأساة الإنسانية في سوريا لن تنتهي إلا ” بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الإستقرار لعالمنا “.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية ” كونا ” عن سموه في كلمته .. أن أصدار مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 شكل بارقة أمل لنا جميعا باستعادة وحدة مجلس الأمن من أجل التصدي لهذه الكارثة وإنهائها.
وأعرب عن أمله أن يصل الصراع إلى حل سياسي ينهي معاناة شعب بأكمله ويخلص العالم من تبعاته المدمرة .. متطلعا إلى أن تحقق إجتماعات جنيف برعاية منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث الأمين العام ستيفان دي مستورا النتائج المنشودة.
وأشار إلى أن المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سوريا والمنطقة يأتي إستكمالا لثلاثة مؤتمرات استضافتها الكويت على مدى ثلاث سنوات ماضية..
إستطاعت خلالها جمع تعهدات تجاوزت سبعة مليارات و 300 مليون دولار فيما سددت الكويت منها مليارا و 300 مليون دولار ساهمت في تأمين الإحتياجات المطلوبة للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق الذي يواجه أكبر كارثة إنسانية في عالمنا المعاصر وتدخل عامها السادس.
وشدد على أن آثار هذه الكارثة المدمرة لم تقتصر على إقليمنا الذي يعاني حاليا من تبعاتها بل تجاوزت لتصل إلى قارات أخرى ومنها أوروبا التي وفد إليها اللاجئون بأعداد كبيرة طلبا للأمن والعيش الكريم كما إنتقلت إليها المنظمات الإرهابية التي إنطلقت من بؤرالتوتر لتمارس أعمالها الإجرامية الدنيئة في بعض الدول الأوروبية.
وقال سموه إن ما شهدناه مؤخرا من حركة نزوح كبيرة لأعداد النازحين تعكس حجم معاناتهم وتضاعف من حجم الأزمة التي يعيشها هؤلاء الأشقاء.