في عام 1756، عُيِّن الصباح زعيما لمجموعة من قبيلة “بني عُتُب” التي استقرت حول خليج الكويت، ومنذ ذلك الحين كان جميع الحكام من أسرة الصباح الذين تم اختيارهم بواسطة مجلس العائلة.
مبارك الصباح
وتعد الشخصية البارزة في تاريخ الكويت الحديث هي شخصية “مبارك الصباح” الكبير، الذي حكم في الفترة من 1896-1915، فقد أرسى نظاما جديدا مسالما لوراثة الحكم. وخلفه أكبر أبنائه الشيخ جابر في الفترة من 1915-1917 وتبعه ابنه الآخر الشيخ سالم في الفترة من 1917-1921، وبعد موت الشيخ سالم ورث الشيخ أحمد ابن الشيخ جابر الحكم في الفترة من 1921-1950. وعندما توفي الشيخ أحمد عام 1950 رجع الحكم إلى الشيخ عبدالله السالم الصباح من النسب الآخر وحكم في الفترة من 1950-1965.
عبدالله السالم الصباح
وقال موقع “الجزيرة نت”، في دراسة حول تأسيس دولة الكويت، إن الشيخ عبدالله السالم الصباح هو مؤسس دولة الكويت الدستورية، فقد دشن أول برلمان في البلاد، وهو الحاكم الحادي عشر من أمراء آل الصباح وهو والد ولي العهد الحالي. وكان أول استثناء لمبدأ تعاقب الحكم بين أسرتي الجابر والسالم في الستينيات عندما خلف الشيخ عبدالله أخوه الشيخ صباح السالم (والد وزير الدفاع الحالي) في الفترة من 1965-1977. وفي عام 1977 عادت الإمارة إلى أسرة الجابر وتولى الشيخ جابر الأحمد الصباح الحكم.
ولد الشيخ عبدالله السالم في عام 1895، وفي عهد الشيخ أحمد الجابر (1921-1950) تولى رعاية شئون البلاد الإدارية والمالية قبل أن يتولى في عام 1950 ولاية الإمارة التي أصبحت في عهده دولة مستقلة ذات سيادة تامة يحكمها نظام دستوري، وجاءت هذه التطورات في فترة شهدت فيها الكويت تدفق العائدات النفطية.
عم الرخاء الاقتصادي الكويت مع تزايد إنتاج النفط واتجهت البلاد إلى نهضة عمرانية شاملة كان وراء مسيرتها شخصية الأمير الشيخ عبدالله، فقد تولى رئاسة المجلس التشريعي ثم رئاسة مجلس الشورى، كما ترأس الكثير من الجمعيات الأدبية والعلمية، وكذلك الإشراف على مالية الكويت.
وإن كان الشيخ مبارك الصباح قد حافظ على مكانة الدولة السياسية والدولية، فإن الشيخ عبدالله السالم الصباح قد أرسى دعائمها داخليا بالمؤسسات الدستورية والقانونية.