دوشة فنية

شاهد: ذكرى رحيل« الهرم الرابع » أم كلثوم

فى مثل هذا اليوم 3 فبراير 1975 فقدت مصر هرمها الرابع ، وفقد العالم العربى كوكبة المشرق، حيث غادرت عالمنا أم كلثوم بعد صراع مع المرض لتهتز مشاعر الأمة العربية من المحيط للخليج برحيل صاحبة الصوت العذب وقائدة المواقف البطولية.

ورغم أن كوكب الشرق لم تكن مهتمة كثيراً بالساحرة المستديرة إلا أنها حصدت لقب “صاحب العصمة” من داخل النادى الأهلى، حيث كانت تغنى أغنيتها الشهيرة “ياليلة العيد” فى حفل مقام فى القلعة الحمراء فى ١٧ سبتمبر ١٩٤٤ وفى ليلة عيد الفطر الموافقة ٢٩ رمضان ١٣٦٣هـ. فى هذه الأثناء، دخل الملك فاروق إلى النادى الأهلى وهو يقود سيارته بنفسه، ولم يعلم أحد بوصوله إلا عندما رأوه، وفى بداية غناء أم كلثوم لأغنية «يا ليلة العيد»، ولدى دخوله، رفض أن يتوقف الحفل، ومضى يجلس فى هدوء.

وواصلت أم كلثوم غناءها وأبدعت هى وفرقتها، ثم ارتجلت أثناء أدائها لتضيف كلمات جديدة للأغنية وهى «يا نيلنا ميتك سكر وزرعك فى الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى ونحيى له ليالى العيد»، وبحسن لباقة انتقلت أم كلثوم وانتقل معها التخت سريعا إلى الكوبليه الأخير من أغنية «حبيبى يسعد أوقاته»، فغنت «حبيبى زى القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد، حبيبى زى القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد، والليلة عيد على الدنيا سعيد، عز وتمجيد لك يا مليكى».

واستدعى جلالة الملك أم كلثوم بعد نهاية الوصلة، وعندما أقبلت وقف جلالته وصافحها، فقبلت يده ودعاها إلى الجلوس إلى جانبه، ثم قال لها حسنين باشا إن جلالة الملك تفضل وأنعم عليها بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة، وهو وسام رفيع يُنعم به على جلالة الملكة، وأميرات البيت الملكى والبيوت المالكة.

وتناقلت الصحافة العربية هذا الخبر، وقيل يومها إن الإنعام على أم كلثوم هو أول إنعام ملكى تحظى به فنانة مصرية فى تاريخ مصر القديم والحديث، ليصبح لقبها هو صاحبة العصمة.

 

https://youtu.be/OTfdw8TIHys

 

https://youtu.be/nO4vIhdrdxQ

https://youtu.be/cfed-9ZckUI

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى