تجاوزت قيمة شركة ألفابيت، الشركة المالكة لمحرك البحث العملاق جوجل، القيمة المالية لشركة أبل، أغلى شركات العالم، عقب إصدارها تقرير الأرباح عن ربع السنة الأخير من 2015.
وحققت ألفابيت أرباحا بلغت 4.9 مليار دولار عن الربع الرابع من 2015 مقابل أرباح الربع السابق التي وصلت إلى 4.7 مليار دولار. وارتفعت أسهم الشركة بواقع 9 في المئة بعد ساعات من إعلان الأرباح.
وبذلك ترتفع القيمة المالية لألفابيت إلى 568 مليار دولار مقابل القيمة المالية لشركة أبل التي تبلغ 535 مليار دولار.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها شركة ألفابيت، التي تملك أيضا موقع يوتيوب، النتائج المالية منفصلة عن أعمال جوجل الأخرى التي تتمثل في العديد من المشروعات التجريبية مثل السيارة ذاتية القيادة وبرامج بالونات الإنترنت.
وحققت الشركة الأم لجوجل ويوتيوب أرباحا سنوية بلغت 16.3 مليار دولار في حين حققت المشروعات الأخرى لجوجل 3.6 مليار دولار عن نفس الفترة، عام 2015، في حين حققت جوجل وحده عائدات تشغيل ارتفعت إلى 23.4 مليار دولار نتجت عن زيادة في عائدات إعلانات الإنترنت.
قال نايل دوشي، محلل أسواق المال: “فيما يبدو، تستمر جوجل في خدمة إعلانات الهواتف الذكية”.
وأضاف أنه “منذ عامين أو ثلاثة، كانت الهواتف الذكية عاملا أساسيا اعتمد عليه غوغل. وكانت هناك مخاوف حيال أن يكون لتلك الإعلانات تأثير سلبي على خدمات الشركة التي توفرها لأجهزة الكمبيوتر العادية، لكن بتفوق استخدام الهواتف الذكية في البحث على محرك جوجل، اقتربت عائدات إعلانات الإنترنت المخصصة للهواتف الذكية من عائدات نظيراتها المخصصة لأجهزة الكمبيوتر.”
وتنقل لقب أغلى شركة في الولايات المتحدة بين عدة شركات متخصصة في التكنولوجيا على مدار عشرات السنوات.
كانت أبل قد نجحت عام 2010 في اقتناص اللقب بعد تجاوز قيمتها المالية قيمة شركة مايكروسوفت، التي كانت بدورها قد اختطفته من شركة آي بي إم قبل ذلك بعشرين عاما.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ألفابيت روث بورتا إن مبيعات الشركة في بريطانيا ارتفعت بواقع 20 في المئة مقارنة بمبيعات العام الماضي. ولأن بريطانيا بها جزء كبير من أعمال الشركة، تخصها الشركة بنشر أرقام المبيعات بها.
ويحتل جوجل مركز الاهتمام في بريطانا منذ عقده اتفاقا مع الحكومة البريطانية يقتضي سداد 130 مليون جنيه استرليني، هي قيمة الضرائب المستحقة عليها منذ 2005. ورأى البعض الاتفاق يميل لمصلحة عملاق الإنترنت جوجل.