أكد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه الاسبوعي اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الرياض اليوم موقف المملكة الداعم للمعارضة السورية والحل السياسي المستند على مبادئ إعلان جنيف 1 الذي تضمنه قرار مجلس الأمن واستمرارها في تقديم الدعم الكامل غير المشروط للشعب السوري لتلبية احتياجاته والتخفيف من معاناته وتحقيق تطلعاته بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها وحقوق أبنائها.
و شدد المجلس على تأييد المملكة لقرار الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية بالرياض بالمشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بكامل بنوده.
و أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في بيان عقب الاجتماع أن مجلس الوزراء رحب بالبيان الذي أصدرته قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وأعلنت فيه تشكيل فريق مستقل عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص من كبار الضباط والمستشارين العسكريين والخبراء في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها وما عبر عنه البيان من أسف لصدور تقارير إعلامية وإدعاءات من منظمات حقوقية تزعم بسقوط ضحايا مدنيين من جراء قصف التحالف عارية عن الصحة ولا تستند إلى أي أدلة أو براهين دامغة ودعوة من قيادة التحالف إلى تحري الدقة والمهنية قبل نشر مثل تلك الإدعاءات والاستعانة بمصادر موثوقة وأدلة معتبرة.
و أشار المجلس إلى ما أكدته المملكة في كلمتها أمام مجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط من أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت في صدارة اهتمامات المملكة العربية السعودية ومطالبتها مجلس الأمن بإعداد نظام حماية دولية خاص بالدولة الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشريف وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة وما يتصل بذلك من قرارات الشرعية الدولية.
و أضاف أن المجلس شدد على أنه “مهما عصفت بالمنطقة العربية الصعوبات والتحديات إلا أنها لن تثني المملكة أو تشغلها عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده ودفاعه المستمر عن أرضه ومقدساته وتصديه لاحتلال إسرائيل وممارساتها الاستعمارية وانتهاكاتها المخالفة للشرعية الدولية”.
وأدان المجلس حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا بمحافظة الأحساء أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة ونتج عنه استشهاد وإصابة عدد من المواطنين ورجال الأمن مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي يعد قتلا وإفسادا في الأرض وخروجا عن تعاليم الدين الإسلامي ويتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية مشددا على مواقف المملكة الثابتة في محاربة الإرهاب وأفكاره المنحرفة وأن ما حصل لن يزيد المملكة إلا قوة وإصرارا على استئصال شأفة الإرهاب وشرور هذه الفئة الباغية.