اخترنا لكعالمي

شاهد ..”بوتين مدمر الفاسدين”

انتجت حركة سياسية روسية يتزعمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، مسلسلا كرتونيا يظهر الرئيبس بوتين كشخصية خارقة، ويصور عمليات إبادة للمسؤولين الفاسدين بقطع الرأس واطلاق الرصاص أو الاستغناء عن الخدمات على طريقة ستالين.

أخبار ذات صلة

وقالت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الاثنين، إن المسلسل الكرتوني الساخر يظهر بوتين أثناء معاقبته لرموز حقيقيين في الحكومة الروسية بطريقة وحشية.

وعلى الرغم من أن المسلسل يغلب عليه الطابع الكوميدي الساخر إلا أن القائمين عليه استخدموا مؤثرات صوتية تقشعر لها الأبدان، استلهموها من الفترة التي شهدت إعدام ستالين لمعارضيه، أو من عرفوا في ثلاثينيات القرن الماضي بـ “أعداء السوفييت”.

وأضافت الصحيفة، إن المسلسل صدر عن حركة يطلق عليها “جبهة عموم روسيا الشعبية”، ويظهر في المسلسل مقاطع لتصرفات مألوفة للمسؤولين الروس، كما يسخر من الإجراءات البيروقراطية في أروقة المؤسسات الحكومية.

وفي إحدى الحلقات يظهر اليكسندر خوروشافين حاكم مقاطعة شاخالين، والذي أقاله بوتين من منصبة الذي تولاه قبل مجيء بوتين بسبب تقاضيه رشاوي، فيقوم بوتين في الفيديو بضغط أحد الأزرار ليسقط اليكساندر عن كرسيه على الرغم من أن الكرسي كان مسحورا ومحصنا من السقوط.

أما فيكتور غريبنيف والذي وضعه بوتين تحت الإقامة الجبرية بتهمة الاحتيال، من خلال شركاته التي اخذت عقود بناء وتعمير في أقصى الشرق الروسي، فيقوم بوتين بمهاتفة  طائرة من خلال ساعة في يده، فتقوم الطائرة بقصفه بأشعة الليزر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطرق استخدمها بوتين في تنفيذ أحكامه في المسلسل تتفق مع الوظائف التي كان يتولاها المحكومون، فقد كان مصير مدير إحدى فروع الطيران الروسي أن يدهس بواسطة إحدى حافلات الشركة، فيما يتم إبادة وزير البيئة بمنشار خاص بقطع الأشجار، أما مسؤولو المياه فتبتلعهم الأسماك المفترسة، ومسؤولو البناء فعقابهم بانهيار جدار اسمنتي فوق رؤوسهم، فيما تبقى شخصية بوتين الكرتونية صامته طوال حلقات المسلسل ولا يتكلم إلا لحظة تنفيذ الحكم.

ولفتت الصحيفة إلى أن “جبهة عموم روسيا الشعبية” تأسست العام 2011، بعد ان توحدت مع حركة اتحاد روسيا، وتسعى الحركة من خلال هذا المسلسل إلى إيصال رسالة مفادها أن الرئيس الروسي لا يأخذ أسرى في حربه على الفساد.

وقد أصدر المعارض السياسي الروسي أليكسي نفالني قائد حملة مكافحة الفاسدين في روسيا، فيلما يزعم فيه بوجود علاقة بين عائلة النائب العام الروسي يوري تشايكا وزعماء الجريمة المنظمة في روسيا.

وقد حمل الفيلم اسم تشايكا وقد حظي بأكثر من 4.5 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، إلا أن الحكومة الروسية لم تأخذ مزاعم الفيلم على محمل الجد.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى