قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اليوم الاثنين، إن سرية مكونة من 50 جنديا وضابطا من قوات الحرس الجمهوري الموالية للحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أعلنت انشقاقها وانضمت إلى القوات الموالية للحكومة في بلدة نهم شرق صنعاء.
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها: إن المنضمين نسقوا مع المقاومة الشعبية وتم تأمين وصولهم بشكل آمن من معسكر “بيت دهره” التابع للحرس الجمهوري إلى المواقع الواقعة تحت سيطرة أنصار الحكومة ويجري حاليا توزيعهم على الوحدات القتالية الموالية للحكومة في جبهة نهم.
وتوقعت مصادر يمنية مزيدا من الانشقاقات خلال الفترة المقبلة؛ ما قد يجعل معركة صنعاء أسهل مما كان متوقعا.
وتقول المصادر: إن رغبة كثير من قوات صالح في الاستسلام، فاقمت من شكوك الحوثيين حول تنسيق كثير منهم مع المقاومة لضمان مخرج آمن.
وترى المصادر اليمنية أن الحرس الجمهوري الذي يمثل القوة الضاربة للمخلوع، ويعد من أكثر القوات الموالية له ولاء، قد يبادر لقيادة تمرد على السلطة الحوثية والعمل على فتح جسور للمقاومة بهدف تأمين مخرج من الوضع المأزوم الذي يعانيه تحالف المتمردين.
ويخشى الحوثيون من أن يغير تمرد الحرس الجمهوري من ميزان القوى مع المقاومة، إذ إن قوات الحرس الجمهوري تمثل النخبة من حيث التدريب ومستوى التجهيز، وفي حال خروجها من معادلة المواجهة فإن معطيات جديدة ستظهر معجلة بحسم المعركة وتحرير صنعاء وإخراج المتمردين الحوثيين من المراكز التي يسيطرون عليها.
ويأتي ذلك بينما وصل الضغط العسكري للقوات المدعومة من التحالف العربي مشارف صنعاء، وسط غارات جوية مكثفة على مواقع المتمردين.
وذكرت المصادر العسكرية أن المقاتلين الموالين للحكومة سيطروا خلال معارك اليومين الماضيين على تل وادي الملح وثلاثة جبال إستراتيجية في المنطقة من شأنها التعجيل بعملية تحرير العاصمة صنعاء من الحوثيين والقوات الموالية لصالح.