نون والقلم

يسقط الاستعمار الإيراني للوطن العربي

نقرع جرساً يصم الآذان.. المشروع الإيراني في الوطن العربي هو مشروع استعماري من الطراز الأول، فالحكم الرجعي العنصري الحاكم في إيران يحمل مشروعاً ثأرياً ضد العرب عمره 1500 سنة عندما جاء الإسلام وهزم أكبر امبراطوريتين في ذلك الزمن هما: الامبراطورية الفارسية والامبراطورية البيزنطية.
على العرب أن يفيقوا من سباتهم وأحلام يقظتهم.. لا تعتمدوا على أمريكا ولا على غيرها، اعتمدوا على أنفسكم فقط.. ما حكَّ جلدَك مثل ظفرك.. في السياسة الدولية لا تستعمل بوصلة أحد غير بوصلتك الخاصة…
عندما تخلى الأمريكيون عن مساندة الأكراد في العراق، وتصالح صدام حسين مع «شاه إيران» علا صراخ الأكراد تجاه الحليف الأمريكي مولولين: «أيها الأمريكيون: لقد كنا حلفاءكم فكيف تتخلون عنا بهذه السهولة» أجاب وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر: «على الأكراد أن يتعلموا حقائق الحياة.. أمريكا دولة عظمى وليست جمعية خيرية».
وفي مجال سياسي آخر قال كيسنجر كلمته الشهيرة: «إنه أمر خطير أن تكون عدواً لأمريكا.. ولكنه أمر قاتل أن تكون صديقاً لها».. من له أذنان فليسمع.
عندما أبرم الأمريكيون صفقتهم الخاسرة في تمكين «الإخوان المسلمين» من حكم المنطقة العربية من المشرق العربي إلى مغربه مقابل صفقة عنوانها «تحفظون لأمريكا اثنتين: النفط و«إسرائيل» مقابل أن نحفظ لكم اثنتين: العباءة والمسبحة، وعندما فشل «الإخوان» في تنفيذ الصفقة قررت أمريكا أن تسلم المنطقة لإيران مقابل الشرط الدائم: (لا تقربوا اثنين مقدسين، النفط و«إسرائيل»، لا مانع أن تُشيدوا امبراطوريتكم الفارسية على حساب العرب).
نوضح مسألة جوهرية، عندما نقول القومية العربية فنحن أبعد ما نكون عن التفكير العنصري بقومية واحدة بل بقومية تعددية.
بداية: (نحن متفاوتون في العدد، متساوون في الحقوق والواجبات).. نعتز كثيراً جداً بأن مكونات الأمة العربية تعني المساواة الكاملة بين مواطني الوطن العربي)، يهوداً ومسيحيين ومسلمين وملحدين.. مِرْجل واحد يصهرنا جميعاً، العرب، الأكراد، الأرمن، السريان، الأمازيغ (البربر)، الآشوريين، الكلدان، الشيشان، الأفارقة، التركمان، الشركس، والآراميين إنها المساواة الكاملة بلا أدنى تحفظ بين الرجل والمرأة شاملة كل مواطن ومواطنة يسكنون في الوطن العربي الكبير.. لا وجود لأغلبية وأقلية.. كل مواطن صالح هو أغلبية.
الشارع العربي الشعبي هو شارع منصف يقف مع الحق حيث يراه بعيداً عن الموقف الرسمي لحكوماته.
لقد كان مع البطريرك مكاريوس في قبرص «المسيحية» ضد الهيمنة التركية «الإسلامية».
وكان مع الهند «الهندوسية» ضد باكستان «الإسلامية» في زمن ضياء الحق.
وكان ضد إيران «المسلمة» في أطماعها بالسيطرة على البحرين «المسلمة».
الطبقة الرجعية الحاكمة في إيران اليوم تعلن بأعلى الصوت أنها ستحرر فلسطين من الصهاينة ومن الشيطان الأكبر (أمريكا) ولكنها تبرم صفقة العمر مع ذلك الشيطان الأكبر رغم زغاريدها المنافقة حول تحرير فلسطين.
تقول لإيران: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى استعماريون) المنحوس يسرق ناقوساً يظل يقرع مشيراً إلى اللص الذي سرقه.
نقول بأعلى الصوت: يسقط الاستعمار الإيراني للوطن العربي. القومية العربية الموحدة هي ضد العنصرية الفارسية والطائفية المفرقة.
لقد احتاجت مصر إلى ثورة لكي تبرهن أن الإخوان المسلمين ليسوا مسلمين، كذلك احتاج العراق إلى دبابة أمريكية لتنقل على ظهرها خونة عراقيين طائفيين برهنوا أنهم ليسوا عراقيين.. هؤلاء هم أبطال الدين السياسي الطائفي اللعين، لذلك يجب أن يظل الدين السياسي موجوداً حتى يرى نهاية أتباعه.
أيّد الإخوان المسلمون في مصر ثورة 1952 في محاولة لاحتوائها وعندما فشلوا حاولوا اغتيال قائدها جمال عبدالناصر فتصدى لهم وهزمهم.. بعد وفاته أصبح أنور السادات رئيساً للجمهورية فكان همه هزيمة الناصريين بحيث استعان بالإخوان لهذا الهدف، وبسبب ضعف ذاكرته السياسية فقد دفع الثمن بأن قتلوه.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى