أكدت منال فليحان مدير عام مجموعة اسبوت لايت ومقرها إمارة دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور رائد في المجالات الخيرية والإنسانية كما أنها تعد من أبرز الدول عربيا وعالميا في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي علاوة على ماتقدمه من مبادرات للتخفيف من معاناة الفئات المنكوبة على امتداد الكرة الأرضية مشيرة إلى أهمية جهود العمل الخيري في تقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة بالدول العربية المنكوبة بالاضطرابات الداخلية خاصة في هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها المنطقة.
وقالت خلال افتتاح المعرض الخيري الذي أقيم أمس في دبي وخصخصت عوائده لصالح الأسر اللاجئة : إن المجموعة سوف تطلق من مقرها في دبي مبادرة جديدة في مجال العمل الإنساني تستهدف دعم النساء العربيات اللواتي تعرضن للاغتراب القسري نتيجة الظروف التي تتعرض لها بلدانهن مما دفعهن إلى اللجوء للدول المجاورة ، وهي مبادرة تقوم على توفير برامج تدريبية مجانية لتأهيل اللاجئات على بعض المهن التي توفر لهن فرص العمل وسط مجتمعات الدول المستضيفة لهن ، ليكن قادرات على توفير احتياجات أسرهن من مصادر دخل ميسرة ومأمونة .
وأثنت فليحان في تصريحها على دولة الإمارات العربية المتحدة لما لها من سبق في دعم الأعمال الخيرية ومن أياد بيضاء على الساحة الإنسانية ، مشيرة إلى أن مفاهيم المسؤولية المجتمعية هو الأكثر بروزا في مجال العمل الخيري النابع من الشركات الخاصة لدفع عجلة الانتاج ومساعدة المحتاجين دون النظر إلى جنس أو لون أو لغة أو عقيدة ، وهو ما يشكل دعوة سامية نحو هدف نبيل هو تكاتف الإنسانية وتعاضد المجتمعات من أجل عبور المنكوبين للكوارث والأزمات التي أوجتها الخلافات أو الصراعات.
وأوضحت أن دعم الأسر المتعففة والاهتمام بالمرأة والطفل من أولويات برنامج المسؤولية المجتمعية الخاص بمجموعة سبوت لايت حيث أن المرأة تعتبر العمود الفقري لبث الطاقة الإيجابية في نفوس أسرتها بالكامل، لذلك قامت سبوت لايت بتنظيم هذه الفعالية الخيرية بالتعاون مع خبيرة التجميل العالمية جنان الماضي لتكون ضمن سلسلة فعاليات مختلفة ومتنوعة في إمارات الدولة لتأكيد وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والخيري باعتباره دورا اجتماعيا يحافظ على الهوية الإنسانية ويدعم أصول الرحمة ويغرس روح التنافس الشريف في عمل الخير، من خلال عمل الشركة في مجال تنظيم المعارض والفعاليات العامة والمتخصصة وأنشطة النشر الإعلامي المصاحب لها.
وحول مشاركتها في المبادرة أفادت جنان الماضي خبيرة التجميل السويدية بأن زيارتها للإمارات ليست الأولى خصوصا بعد أن ابهرتها الإمارات بنهضتها الحديثة وتقاليدها العريقة وجهودها الدائمة في المجال الإنساني داخل وخارج حدودها ، وهو ما دفعها أن تلبي الدعوة لاقامة معرض لاحدث مساحيق التجميل وطرحها على الحضور لصالح النساء اللاجئات من أجل المشاركة في مسح دمعة من عيون أطفالنا ونسائنا المحتاجين للمساعدة.وهي في ذلك على استعداد للذهاب إلى أخر الدنيا لتقديم الدعم الإنساني .
وأكدت الماضي على أهمية الملتقى الذي تناولت فيه عرض مفصل عن المهن المرتبطة بفنون التجميل وممارسة فن التزيين، مشيرة إلى أنها قررت أن تنقل نشاطها من مملكة السويد إلى إمارة دبي بعد الحفاوة التى وجدتها من المجتمع الذي يتميز بعاداته وتقاليده الأصيلة واهتمامه برعاية البشر وحرصه على المبادرة لفعل الخير.
كما أوضحت الخبيرة السويدية ، وهي من أصول عربية، بأنها ستقدم للباحثات عن فرصة عمل من السيدات اللاجئات دورات تدريبية مجانية لتدريبهن على فن وأصول التجميل، لتشق النساء طريقهن إلى ممارسة عمل جديد يتناسب معهن ويوفر لهن فرص الحصول على قوت يومهن ويصبحن من النساء القادرات على دفع عجلة الإنتاج ويصبحن أداة فاعلة في المجتمع، خاصة وأن المرأة إذا شعرت بالأمان أبدعت ، فالتركيز حاليا على دعمهن ماديا من خلال سيدات الأعمال وتعليمهن مهنة مطلوبة بشكل كبير في كل وقت، وأعلنت خلال الحفل عن تدشينها لمركز تجميل كبير بإمارة دبي سوف يستقطب عددا من النساء المتدربات للعمل فيه .
