دوشة فنية

شاهد.. ذكري ميلاد “السندريلا”

اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الفنانة المصرية سعاد حسني ” السندريلا”، التى تعد من أكثر الفنانات التي استطاعت أن تجيد فن التمثيل والغناء، واستطاعت أن تقدم أدوار البنت الشقية الجميلة التي يحبها الجميع، ولم تستطع أي فنانة أن تجمع بين خفة ظل سعاد حسني، وموهبتها إلى الآن.

الباروكات

سعاد اعترفت، خلال حوار صحفي نادر بمجلة “الشبكة”، عام 1971، بأنها كانت تنفق نصف أجورها التي تتقاضاها من أعمالها الفنية في شراء الثياب والإكسسوارات، حتى أنها لا تجد الموارد الكافية للانتقال من منزلها القديم إلى شقة أخرى تُطل على النيل أو حتى فيللا بحديقة واسعة، كما فعل زملائها بالوسط.

السندريلا كانت قد انتهت لتوها من تصوير فيلمها الجديد آنذاك “بئر الحرمان”، مع محمود المليجي، وقالت أنها دفعت أكثر من 400 جنيه لـ”الباروكات”، فقط وضعفها لملابس الشخصية “فأنا لا يمكن أن أمثل فيلمًا أو مشهدًا في فيلم بثوب ارتديته في السابق، أدواري كلها “شيك”، ولهذا تكلفني، ولي أيضًا أعبائي العائلية ومظهري أمام الجمهور.

وقالت الفنانة الجميلة: “أعلم أن زميلات لي اشترين العمارات وهن في المراحل التي أمُر بها الآن، وأحسدهن لأنهن استطعن ذلك، وأتمنى أن أفعل مثلهن، فأنا اشتريت أرضًا في شارع الهرم ولم أدبر لها مبلغًا لأبني عليها ما أريد”.

واستطردت: “أود أن أنتقل إلى شقة أكبر من شقتي الحالية، ولكني حسبت الحسبة ووجدت أن شراء شقة وتأثيثها يتكلف أكثر من 12 ألف جنيه، والمبلغ ليس في يدي الآن، سأقتصد لأنفذ هذا المشروع أولًا، وبعد ذلك أدبر ما أبني به فوق أرضي”

جاهين والاكتئاب

ارتبط صلاح جاهين، وسعاد حسنى، بعلاقة نادرة، وقدما سويا أفلام “خلي بالك من زوزو، أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي، والمتوحشة”، وغيرها من الأعمال، كما أقنعها “جاهين”، بالاشتراك مع أحمد زكي، في المسلسل التليفزيوني “هو وهي”، ثم أغنية “صباح الخير يا مولاتي”، لتكون آخر الأعمال التي قدمتها التلميذة لأستاذها في التليفزيون.

مرض “جاهين”، ونُقل إلى المستشفى، ولم تتركه “سعاد”، لمدة خمسة أيام كانت تقرأ له القرآن وتدعوا له بالشفاء إلى أن فارق الحياة في 21 إبريل عام 1986، ووقتها قالت: “الآن مات والدي ورفيق مشواري الفني وصديقي الغالي”، واكتئبت لعدة شهور ورفضت الخروج من منزلها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وأجبرها الأطباء على تناول بعض الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب.

علاقتهما لم تنته برحيل “جاهين”، فقد أصّرت “سعاد”، قبل رحيلها على تسجيل أشعار الأستاذ لحساب هيئة الإذاعة البريطانية عامي 2000 و1999، وأرسلتها لإذاعة الشرق الأوسط كهدية تذاع في شهر رمضان الكريم، وفي نفس الوقت لتغطية نفقات علاجها في لندن بعدما أوقفت الحكومة المصرية قرار علاجها على نفقة الدولة.

الإنفلونزا والغناء

السندريلا طالتها وشقيقتها الفنانة نجاة الصغيرة، عدة شائعات عن حقد وغيرة فنية بينهما، ولعل البعض قد يتصور أنها رفضت الاتجاه إلى الغناء من أجل تدارك الخلاف معها، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك؛ “فنجاة”، كانت في تلك الفترة مُقلّة في أعمالها الفنية وبالكاد تُسجل حفلة للتليفزيون، لذلك كان هناك سببًا خفيًا وراء ذلك.

أما الدافع الخفي فكان حساسيتها الشديدة تجاه فيروس الإنفلونزا، الذي يتغير كل عام وبالتالي يصبح من الصعب علاجه، وقد أصيبت بالفعل بأنواع مختلفة منه وفي مواعيد مفاجئة بالطبع، ولزمت بسببه الفراش أكثر من 4 أيام متواصلة حتى مرحلة الشفاء، لذلك كان من الصعب على سعاد حسني، أن تلغي مواعيد حفلاتها الغنائية بسبب مرضها، وقد ذكرت في أحد حواراتها الصحفية “لا أنسى مثلًا أثناء سفري ذات مرة إلى مهرجان كان السينمائي أنني أمضيت مهرجانًا آخرًا في الفراش مع الأسبرين والمضادات الحيوية وعصير الليمون لأنني أصبت فجأة بالبرد”.

وعلى الرغم من قوة السبب السابق إلا أن سعاد حسني ظلت تؤكد دومًا أنها تريد أن تكون ممثلة تغني وليست مغنية تمثل.

https://youtu.be/b05VAjpzNPM

 

 

 

https://youtu.be/3_3kK9kycXI

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى