استطاع رسام فلسطيني يدعى “هاني خوري” 25 عاماً دخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية بلوحة فريدة مساحتها 174 متراً مربعاً، مصنوعة من الخبز اليابس وترمز للفقر والجوع، رسم فيها الأديب الفلسطيني الراحل طه محمد علي، وأنجز “خورى” اللوحة العملاقة بعد تجميع كمية كبيرة من خبز الفضلات في يوم واحد من مخلفات المطاعم والبيوت، وتم تغيير لون بعضها بتحميصها، وأضح أن لوحته مستوحاة من أوجاع الفقراء والجوعى في سوريا وغيرها من البلاد.
واختار “خوري” صورة اللوحة للأديب الراحل طه محمد علي لأنه عُرف بتواضعه وبساطته، وتلقى خوري اليوم إشعاراً رسمياً من “جينيس” أبلغته فيه بإعتماد لوحته في الموسوعة، وقال الفنان الفلسطيني إنه سعيد بمساهمته في إثارة الوعي حول الفقر ومعاناة الجوع، والتعاون والإنتاج الخلاق الذي قام به ومجموعة كبيرة من أقرانه الشباب.
وخلال مشاركتهم في جمع الخبز المنتهية صلاحيته بالتجوال بين البلدات الفلسطينية في الداخل، قام هاني وحوالى 1500 من شركائه بأعمال تطوعية ومبادرات فنية، كتنظيف الشوارع والمقابر والمساجد والكنائس والمستشفيات ودور الأيتام، وتلوين الجدران العامة.
وينتظر “خوري” جواب موسوعة الأرقام القياسية العالمية، أملاً أن يتم اعتمادها رقماً قياسياً جديداً، وأبدي سعادته بإنجاز هذا العمل بعدما حقق مفعوله المراد من ناحية التوعية.
واللافت في هذه المبادراة أنها تشمل شباباً فلسطينيين من الداخل والضفة وقطاع غزة تحدوا الإغلاقات والجدران، بالتواصل عبر مواقع التواصل الإجتماعي وقامت كل مجموعة بالمشروع ذاته كل في موقعها.
