تظاهر آلاف المعلمين المتدربين المغاربة وأسرهم فى شوارع العاصمة الرباط اليوم الأحد احتجاجا على خطط حكومية لخفض الوظائف فى قطاع التعليم متحدين بذلك حظرا رسميا على المظاهرات.
ورفع آلاف المتظاهرين اللافتات ورددوا شعارات تنم عن التحدى وساروا أمام المئات من أفراد الشرطة الذين كانوا على مقربة من المكان فى شاحنات مزودة بمدافع مياه وذلك بعد أسابيع من اتهام الشرطة بقمع احتجاج سابق بشكل عنيف.
ولا تزال الاحتجاجات واسعة النطاق نادرة فى المغرب حيث مازال للملك القول الفصل فى البلاد. ونجح القصر فى تهدئة احتجاجات على غرار مظاهرات أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا عام 2011 من خلال القيام بإصلاحات محدودة وتعزيز الإنفاق وتشديد إجراءات الأمن.
واحتجاجات المعلمين المتدربين واحدة من عدة مسيرات خرجت فى الشهور القليلة الماضية احتجاجا على خطط حكومية لخفض الإنفاق والحد من التعيين فى القطاع العام ضمن اصلاحات تستهدف زيادة أموال الدولة.
وقال متظاهر جاء من مدينة القنيطرة لدعم ابنته “لدى ثلاثة أبناء وظننت أننا وجدنا أخيرا فرصة عمل لأحدهم لكن يبدو أن هذا لم يحدث.” وقالت الحكومة يوم الخميس إنها لن تسمح بأى احتجاجات دون تصريح. وقال منظمون إن الدستور يكفل لهم الحق فى الاحتجاج.
وفرقت شرطة المغرب معظم المظاهرات السابقة للمعلمين المتدربين فى المملكة لكن محتجين يقولون إنهم سيواصلون التحرك لإلغاء قرارات حكومية. وأصيب العشرات بينهم ثلاثة احتاجوا إلى رعاية طبية.