طالب برلمانيين ومليشيات الحشد الشعبى التى تقاتل ضد تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق بطرد السفير السعودى من البلاد متهمينه بالتدخل فى الشئون الداخلية العراقية ،بعد تصريحات للسفير السعودي .
وكان السفير السعودي ثامر السبهان طالب في مقابلة مع قناة السومرية السبت، الحشد الشعبي، وهو تجمع من ميليشيات ومتطوعين شكل في عام 2014 لمقاتلة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، بترك قتال المسلحين للجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية، تجنبا لتأجيج التوترات الطائفية.
وشدد السبهان على أن رفض الأكراد ومحافظة الأنبار دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم يبين “عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي”. واتهم الجماعات التي تقف وراء أحداث المقدادية في محافظة ديالى، الى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية، بأنها لا تختلف عن تنظيم “داعش”، في اشارة إلى التنظيم الذي يطلق على نفسه أسم “الدولة الإسلامية”.
وردت هيئة الحشد الشعبي بالمطالبة بـ «معاقبة» السفير السعودي ومطالبة الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بطرده.
ووصف الناطق باسم الهيئة، أحمد الساعدي، في بيان اصدره ونشره في الموقع الرسمي للهيئة تصريحات السفير السعودي بأنها تجاوز « كل الحدود واللياقات الدبلوماسية »، متهما السعودية بدعم الإرهاب والتورط في سفك دماء العراقيين.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، خالد الساعدي، قوله إن «التدخل في الحشد الشعبي، والحديث عن المقدادية أو عن قضايا أخرى، أمر ليس من شأنه … يجب عليه احترام الأعراف الدبلوماسية.»
وقد قتل 40 شخصا على الأقل في وقت سابق من هذا الشهر في هجمات على مساجد سنية في مدينة المقدادية، فيما يبدو رد فعل انتقامي على انفجارين استهدفا مقاتلي ميليشيا شيعية.
وقد أدى تصاعد تمرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين يمثلون خطا راديكاليا متشددا بين السنة، في تأجيج التوتر الطائفي في العراق ذي الأغلبية الشيعية.
وأوضح الساعدي أنه طلب من وزارة الخارجية العراقية استدعاء السبهان لإبلاغه باحتجاجات النواب العراقيين، لكن لم تظهر استجابة مباشرة بعد من الخارجية العراقية في هذا الصدد.
وشدد الساعدي على أنه في حالة تكرار مثل هذا التدخل ستكون هناك دعوات لاعتباره شخصا غير مرغوب فيه ومطالبة المملكة العربية السعودية باستبداله.
ونقلت قناة السومرية عن النائبة في البرلمان العراقي عن التحالف الشيعي الحاكم، عواطف نعمة، قولها «يجب أن يبعد فورا، أو أنه سيلاقي ما لا يحمد عقباه».
وقد اعيد افتتاح السفارة السعودية في العراق في ديسمبر الماضي، وكانت أغلقت في عام 1990 اثر الغزو العراقي للكويت.
وتسبب التنافس بين القوتين الأقليميتين، إيران والسعودية، في تأجيج التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة في المنطقة، وانعكس ذلك في تورط الطرفين في دعم أطراف متصارعة في الحروب الدائرة في سوريا واليمن، والجماعات الطائفية المتنافسة في العراق.