تستقبل الساحة الإعلامية في دولة الإمارات أول صحيفة أسبوعية سوف تصدر كل أربعاء تحت اسم “الدار” التي أطلقتها مجموعة الجواء للثقافة والإعلام ومقرها أبوظبي تحت شعار «الدار.. من السلع إلى جلفار» كصحيفة شاملة وذلك في إطار مشروع يجمع بين الإعلام المجتمعي والمعرفي قام بتنفيذه الصحفي والشاعر محمد المبارك الذي يرأس تحرير الصحيفة ، والكاتبة الإعلامية عفراء الهاملي المدير العام للمجموعة الإعلامية ليكون تأكيدا على أن القطاع الخاص قادر على الاستثمار في المشاريع التي تعبّر عن نمط حياة الشعب الإماراتي وتركز على الشاغل واليومي من حياة أبنائه من خلال الإعلام وتحديداً الصحافة المكتوبة.
و تستمد الصحيفة الجديدة رؤيتها ورسالتها من دلالات الاسم الذي اختارته للإشارة إلى تركيز محتواها على الشؤون المحلية عبر إيلاء المنجزات الحضارية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الاهتمام الذي تستحقه، مع التركيز على القضايا التي تخص مجتمع الإمارات وتحاكي واقعه اليومي ودون إغفال لعراقة وروح المكان الذي يجسد تاريخا من المنجزات والمكتسبات، وأيضاً إحياء لمفهوم الصحافة الأسبوعية وتحديداً الورقية منها في ظل ما تواجهه الصحافة الورقية من تحديات جمة .
وأكدت عفراء سيف الهاملي المدير العام لمجموعة الجواء للإعلام أن المجموعة التي تستثمر في قطاعي النشر والمعرفة حريصة على استكمال خطها الذي يقوم على الاستثمار في حقلي الإعلام والمعرفة من خلال إطلاق مشاريع تخدم المجتمع المحلي خاصة وأن المجموعة لديها قدم سبق في مفهوم الصحافة المجتمعية والصحافة المناطقية من خلال صحيفة الغربية والتي انطلقت منذ 2012، ولعل نجاح واستمرار صحيفة الغربية كان حافزاً ودافعاً للانطلاق نحو مرحلة جديدة تجسدت في إطلاق صحيفة الدار والمعنية بمجتمع الإمارات.
وحول صحيفة الدار قالت الهاملي: تسعى «الدار» التي تنطلق من العاصمة أبوظبي وموجهة إلى كافة إمارات الدولة وستصدر كل أربعاء، إلى استثمار قنوات التواصل والوصول إلى القارئ الإماراتي أينما كان لا لتزويده بالأخبار، بل عبر إشراكه في عالم المعرفة وأن يكون فاعلاً ومؤثراً وإفساح المجالات له للتعبير عن رأيه وموقفه وهمومه وقضاياه، ونشر إبداعه المعرفي والأدبي والفني، لافتة إلى أن الإصدار الأسبوعي سيركز على الشأن المحلي الذي يلامس واقع الأسرة الإماراتية والتي تشكل محور التألق والرفعة والمنجز الذي تحقق بفضل الله وبما قدمته القيادة الحكيمة.
من جانبه قال محمد المبارك رئيس التحرير التنفيذي أن صحيفة الدار والتي تحمل شعار «الدار.. من السلع إلى جلفار»، موجهة “لأهل الدار”، وأن الجديد في الصحيفة هو الرهان القائم على صناعة صحافة مجتمعية قادرة على الوصول إلى الفرد والأسرة وتقديم تجربة صحفية أسبوعية جادة تضاف إلى السجل الناصع للصحافة الإماراتية في خدمة القضايا الوطنية، ولعلنا نستطيع القول أن الصحافة الورقية تتكئ على إرث عريق ويمكننا وصف الصحافة الورقية بأنها عالية التخصص عميقة في الفهم ذات مصداقية ونزاهة وتتكئ على إرث كبير من المسؤولية والقدرة على تجسيد مفهوم الوعي الجمعي. ولذا فإننا مؤمون بنصاعة وخلود الصحافة الورقية، بفكرتها ونكهتها، وجمالياتها، وسحرها، وتأثيرها.
وأضاف المبارك أن من صلب اهتمامات «الدار» الحرص على تقديم تجربة صحفية تركز على اهتمامات الناس وما يمس واقعهم اليومي سواء الاجتماعي أو الاقتصادي دون إغفال الجوانب الأخرى احتفاء واعتداداً واعتزازاً ، ولذا فإن من أهم أولويات الصحيفة تسليط الضوء حول تضحيات أبناء الإمارات في سبيل قضاياهم الوطنية ودفاعا عن مكتسباتهم وإنجازاتهم فقد دفعت الإمارات في سبيل ذلك الغالي والنفيس بدماء شهدائها الذين سيكون تسليط الضوء حولهم وحول ذويهم من أعلى صلب اهتمامات الصحيفة وخطها التحريري، علاوة على الحفاظ على الإرث الخالد الذي تركه الحاضر في قلوبنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس الدولة وباني مجد حاضرها.
وأشار المبارك إلى أن الرهان سيكون على قدرة الصحيفة على التعبير عن الوجدان الجمعي، والصوت المحلي، وتكريس ملامحنا وملاحمنا في تناول القضايا المحلية وطرحها ومعالجتها؛ بخط سير يقوم على التنوع ويركز على الشاغل واليومي في إطار أسبوعي، وبإيمان تام بأهمية استئناف ومواصلة ما أنجزته الصحافة المحلية، لكن في سياقات جديدة، تكون فيها أقرب إلى الجمهور والشارع والقراء بكافة فئاتهم؛ عبر إفساح المجال للجميع للتواجد في الصحيفة.
وأضاف : إن صحيفة الدار جاءت لتتماهى مع إيقاع الوطن وتعزف سيمفونيته الخالدة ولتؤكد أهمية الصحافة الورقية في تشكيل أهم ملامح الإلحاح في عالم يعيش بين عالمين أحدهما افتراضي رقمي وآخر واقعي وأقرب إلى المنطق.
ويؤكد المبارك على أن الدار ستكون حاضنة للكلمة الجميلة لتعكس الصوت المحلي، وأنها ستظل في حالة انسجام ووئام بين المنجز الحاضر والماضي العريق.
وحول أبواب الصحيفة، قال المبارك إن الخط التحريري العام يجعلنا ندرك أن وعي القارئ يفرض علينا أن نقدم النموذج الذي يحتذى ولذا سنترك للقارئ الكريم الحكم على هذه التجربة الجادة ونترك التقييم للخبراء وذوي الاختصاص، لكننا نؤكد على أن الصحيفة ستركز على قضايا الاستدامة والتنمية وقضايا المسؤولية الاجتماعية وقضايا الطاقة والبيئة، وقضايا المعرفة والتعليم والابتكار في عام القراءة،
كما يجب الإشارة إلى أن الصحيفة ستضم بين جنباتها ملاحق متخصصة وبشكل أسبوعي كملحق« الطاقة» الذي يسلط الضوء على قضايا الطاقة بنظرة شمولية ويحمل عنوان «الطاقة خبزنا اليومي». بالإضافة إلى ملحق «شعراء الدار» وهو ملحق معني بنشر إبداعات شعراء الوطن بما في ذلك المواهب الشابة وإتاحة المجال للشعراء والكتاب والمثقفين للتفاعل مع قضاياهم الوطنية والدفاع عن الوطن وقضاياه الكبرى من خلال دولة الكلمة شعراً ونثراً ونصوص إبداعية.
واختتم المبارك قائلاً إن الدار جاءت لـ «أهل الدار» لتعبر عن نمط حياتنا، وتبقي على جذوة ذاكرتنا، ولتواجه التطرف والأيديولوجيا العقيمة، وتذكرنا دائماً بأهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية.