اخترنا لكنون لايت

شاهد.. الرئيس الصيني يعيد امجاد قصر عابدين

بعد 11 عاماً قصر عابدين يستقبل أول زيارة رسمية و هو الرئيس الصينى شى جين بينج، حيث أقام الرئيس السيسى مأدبة عشاء على شرف الضيف، الذى يعد أول رئيس صينى يزور البلاد منذ 12 عامًا.

ويعد قصر عابدين، من أشهر القصور المصرية التى شيدت خلال حكم أسرة محمد على باشا لمصر حيث كان مقراً للحكم ‏من العام 1872 حتى العام 1952، وشهد الكثير من الأحداث منذ العهد الملكى وحتى نشأة القاهرة الحديثة، فهو تحفة ‏تاريخية نادرة تحول إلى متحف يعكس الفخامة التى شيد بها القصر.

وقصر عابدين ‏يعد البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة ففى الوقت نفسه الذى كان يجرى فيه بناء ‏القصر أمر الخديوى إسماعيل بتخطيط القاهرة على النمط الأوروبى من ميادين فسيحة ‏وشوارع واسعة وقصور ومبانى وجسور على النيل وحدائق غنية بالأشجار وأنواع النخيل ‏‏والنباتات النادرة.‏

وكان الخديوى إسماعيل قد أمر ببناء قصر عابدين فور توليه الحكم فى مصر العام ‏‏1863، ويرجع اسم القصر إلى عابدين بك أحد القادة العسكريين فى عهد محمد على ‏باشا، وكان يمتلك قصراً صغيراً فى مكان القصر الحالى فاشتراه إسماعيل من أرملته ‏وهدمه وضم إليه أراضى واسعة ثم شرع فى تشييد هذا القصر. يحتوى القصر على قاعات وصالونات تتميز بألوان مختلفة، فالصالون الأبيض ‏والأحمر والأخضر تستخدم فى استقبال الوفود الرسمية أثناء زيارتها لمصر، إضافة إلى ‏مكتبة القصر التى تحتوى على ما يقرب من 55 ألف كتاب.‏ كما يحتوى القصر على مسرح يضم مئات الكراسى المذهبة وفيه أماكن ‏‏معزولة بالستائر خاصة بالسيدات ويستخدم الآن فى عرض العروض المسرحية الخاصة ‏للزوار والضيوف، كما يوجد بداخل القصر العديد من الأجنحة مثل الجناح البلجيكى الذى صمم لإقامة ‏ضيوف مصر المهمين، وسمى كذلك لأن ملك بلجيكا هو أول من أقام فيه، ويضم هذا الجناح ‏سريراً يعتبر من التحف النادرة نظراً لما يحتويه من الزخارف والرسومات اليدوية.‏

كما يضم القصر متحفا فى غاية الثراء التاريخى، حيث كان أبناء وأحفاد الخديوى “إسماعيل”، مولعين بوضع لمساتهم على القصر، وعمل الإضافات التى تناسب ميول وعصر كل منهم، ومن ذلك ما قام به الملك فؤاد الأول – ابن “إسماعيل” – والذى حكم مصر فى الفترة من عام 1917 إلى 1936م- بتخصيص بعض قاعات القصر لإعداد متحف لعرض مقتنيات الأسرة من أسلحة وذخائر وأوسمة ونياشين وغيرها، ثم قام ابنه الملك فاروق الأول الذى حكم مصر من عام 1937م إلى عام 1952، باستكمال المتحف وإضافة الكثير من المقتنيات، خاصة فى الأسلحة بأنواعها، وألحق بالمتحف مكتبة متخصصة فى هذا المجال، وفى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، عاد الاهتمام لهذا القصر العظيم، فتم ترميمه ترميماً معمارياً وفنياً شاملاً.

وقد شملت هذه الأعمال تطوير وتحديث متحف الأسلحة بإعادة تنسيقه وعرض محتوياته بأحدث أساليب العرض مع إضافة قاعة إلى المتحف خصصت لعرض الأسلحة المختلفة التى تلقاها حسنى مبارك من جهات مختلفة، والمتحف الحربى بما شمله من تطوير وما يحويه من مقتنيات، أصبح من المتاحف القليلة المتخصصة فى هذا المجال على المستوى العالمى. أما المتحف الثانى فقد خصص لمقتنيات أسرة “محمد على باشا” من أدوات وأوانى من الفضة والكريستال والبلور الملون وغيرها من التحف النادرة، أما المتحف الثالث متحف الوثائق التاريخية ويضم مجموعة من الوثائق النادرة تشمل بعض الفرمانات والوثائق التى تحكى تطور أحداث مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ تولى محمد على باشا الحكم سنة 1805 وحتى نهاية حكم فاروق الأول عام 1952م، وهكذا أصبح قصر عابدين مجمع للمتاحف المتنوعة تم ربطها بخط زيارة واحد يمر من خلاله الزائر بحدائق القصر مما يتيح للزائر المتعة الثقافية والترفيهية معاً.

- = 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى