يتم اليوم البدء بنقل مئات المقاتلين في تنظيم “داعش” وعوائلهم، من حي القدم وجنوب العاصمة دمشق إلى محافظة الرقة والشمال السوري.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قولها إن الحافلات التي ستنقل عناصر التنظيم وعائلاتهم توجهت إلى جنوب العاصمة، للبدء بتنفيذ الاتفاق، عقب خروج قيادات التنظيم على دفعات خلال الأيام الفائتة، وسط تكتم شديد من الأمم المتحدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” وسلطات النظام.
وأشارت المصادر إلى مواطنين ينتظرون من سلطات النظام السماح لهم بالدخول إلى حي القدم والعودة إلى منازلهم التي تركوها قبل أشهر بسبب العمليات العسكرية.
وعلى صعيد متصل أفاد المرصد بأن فصائل المعارضة تواصل تقدمها في جبال اللاذقية وسيطرتها على عدد من النقاط فيها، وسط معلومات عن تمكنها من أسر عدد من قوات النظام وقتل عدد آخر منهم.
وقال المرصد في بيان اليوم الأربعاء إن اشتباكات عنيفة مستمرة في محاور وادي الشيحان والغنيمية والحور وبيت ميرو بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين غرفة عمليات قوات النظام والتي يشرف عليها ضباط روس وتضم حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر.
وأشار المرصد إلى أن ذلك يأتـي إثر هجوم تنفذه فصائل المعارضة السورية منذ فجر اليوم، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، وسط تقدم للنصرة والفصائل في محاور الاشتباك وسيطرتها على نقاط فيها ومعلومات مؤكدة عن تمكنها من أسر عدد من قوات النظام وقتل عدد آخر منهم.