أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية أنه سيتم العمل بعد شهر من الآن في تطبيق برنامج السياحة بعد العمرة (العمرة الممتدة)، الذي يهدف لإتاحة الفرصة للمعتمرين من خارج المملكة بزيارة المناطق الأثرية والترفيهية والاستفادة من العوائد السياحية في مختلف المناطق التي كانت تقتصر في السابق على المشاعر المقدسة.
وخلال اجتماع وكلاء وزارات وهيئات السياحة والثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد أمس الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني “قطعنا في المملكة شوطاً كبيراً في التنوع الاقتصادي، والدولة تنظر الآن لقطاع السياحة والتراث الوطني كقطاع أساس في تنويع مصادر الدخل والاستثمارات الأساسية، ونأمل أن يتم تمكين هذا القطاع لينطلق بشكل أكبر، ويشكل دعماً أساسياً للاقتصاد الوطني، ويوفر فرص العمل للمواطنين”.
وأضاف الأمير سلطان أنه سيتم العمل بعد شهر من الآن في تطبيق برنامج السياحة بعد العمرة، مشيراً إلى أهمية البرنامج في دعم السياحة في المملكة لتكون وجهة للمسلمين كما هي قبلة لهم، ولكي يجد المسلمون الذين يأتون للعمرة ما يتطلعون إليه من خدمة السياحة الاستشفائية وسياحة الأعمال وغيرها، مؤكداً أهمية تطور هذه المواقع التي تستطيع أن تستقبل الناس ليقوموا فيها برحلة متكاملة منها العمرة، إضافة إلى ربط رحلة العمرة بالجانب الثقافي، وزيارة مواقع التاريخ الإسلامي التي تزخر بها المدينتان المقدستان ومناطق أخرى في المملكة.
ومن المتوقع أن يحقق برنامج “السياحة بعد العمرة” انتعاشاً كبيراً في القطاع السياحي السعودي الذي يقتصر حالياً على السياحة الدينية فقط في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين يزورهما ملايين المسلمين سنوياً لأداء فريضة الحج والعمرة.