كشف تقرير أممي صادر اليوم الثلاثاء، عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، مقتل أكثر من 18 ألف مدني في العراق منذ 2014 وحتى أكتوبر 2015.
وأوضح التقرير أن تأثير أعمال العنف التي يعاني منها المدنيون في العراق شديد الوطأة. مؤكدا أن تنظيم (داعش)يواصل ارتكاب أعمال عنف وانتهاكات منهجيه واسعة النطاق للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي، وأن بعض الحالات قد ترقى هذه الأفعال إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وربما الإبادة الجماعية.
وقال محمد علي النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في مكتب حقوق الإنسان، أن التقرير استند في ملاحظاته إلى شهادات تم الحصول عليها بشكل مباشر من ضحايا انتهاكاتٍ للقانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي وناجين من تلك الانتهاكات وشهودٍ عليها، بما في ذلك مقابلات مع نازحين داخلياً.
ويذكر التقرير بالتفصيل أمثلة كثيرة لعمليات القتل على يد تنظيم داعش في مشاهد علنية بشعة بما في ذلك بإطلاق النار وقطع الرؤوس والسحق بالجرافات وحرق الضحايا وهم أحياء والقائهم من أسطح البنايات. وكذلك توجد تقارير تفيد بقتل جنود أطفال بسبب هروبهم من القتال من خطوط المواجهة في الأنبار. وتشير المعلومات التي تم استلامها والتحقق منها إلى أن تنظيم داعش قام باختطاف ما يتراوح بين 800 و 900 طفل في الموصل بهدف إخضاعهم للتعليم الديني والتدريب العسكري.
كما يبين التقرير “استمرار تعرض النساء والأطفال للعنف الجنسي على أيدي مسلحي داعش وتحديداً بصيغة الاستعباد الجنسي”.