اكدت تونس اليوم الثلاثاء على اعتزامها التعاون بصورة أفضل فى المستقبل بشأن إعادة استقبال اللاجئين من رعاياها الذين تم رفض طلبات لجوئهم فى ألمانيا، وفى أعقاب لقائه مع نظيره الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير، قال وزير الخارجية التونسى خميس الجهيناوى اليوم الثلاثاء: “نحن نفهم أن ألمانيا تتعرض لضغوط بسبب مئات الالاف من الأشخاص الذين يأتون إلى هنا”.
وأعلن الجهيناوى عن استعداد سلطات بلاده للتعاون مع السلطات الألمانية حتى قبل التوقيع على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبى لإعادة استقبال طالبى اللجوء المرفوضين، وتشير التقديرات إلى أن عدد التونسيين الذين يقيمون فى ألمانيا فى الوقت الراهن بطريقة غير شرعية يبلغ 1100 شخص.
وقال الجهيناوى الذى كان قد أدى اليمين الدستورية منذ وقت قصير:” هذا العدد محدود ولا يمثل مشكلة فى الواقع”. من جانبه، قال شتاينماير إن هناك “تفاهما مبدئيا” بينه وبين الجهيناوى على إعادة إرسال طالبى اللجوء التونسيين المرفوضين إلى بلادهم بأوراق بديلة (جواز مرور) يمكن أن تصدرها السلطات الألمانية لكن يتعين أن تحظى باعتراف أوطان هؤلاء الأشخاص.
وكان زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اقترح تقليص مساعدات التنمية للدول التى لا تتعاون بشكل جيد فى استعادة رعاياها المرفوضين ومن هذه الدول تونس والجزائر والمغرب، وفى رده على سؤال حول ما إذا كان حزبه الاشتراكى الديمقراطى على استعداد لإدراج الدول الثلاثة فى قائمة “الأوطان الآمنة”، قال شتاينماير إن هذا الأمر محل نقاش لن يتجاهله الحزب الاشتراكى.