انتقدت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء ، استغلال أطفال في السابعة من عمرهم بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لأجل توفير مادة كيماوية تدخل في صناعة الهواتف الذكية على حسب ما نقلته وكالة فرانس ارب.
وكشف تحقيق حديث أجرته المنظمة الحقوقية، أن 16 شركة عالمية، منها “أبل” و”مايكروسوفت” و”فودافون” استعانت بكميات من مادة الكوبالت اشتغل في مناجمها أطفال صغار مقابل دولار واحد في اليوم.
وتقدم جمهورية الكونغو نصف العرض العالمي من مادة الكوبالت، علما بأن 20% مما يجري تصديره من المادة يأتي من مناجم تقليدية، في الجزء الجنوبي من البلاد، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان”.
وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” عدد الأطفال العاملين في مناجم البلاد الجنوبية بـ40 ألفا، كثيرون منهم يوفرون مادة الكوبالت.
واستجوبت “أمنستي” بتعاون مع “أفري ووتش”، وهي منظمة حقوقية تراقب أوضاع العمال في الصناعات المعدنية، حوالي 90 طفلا يعملون في 5 مناجم تقليدية للكوبالت بالكونغو.
واشتكى الأطفال الصغار من تعرضهم للضرب على أيدي حراس المناجم، كما أنهم يضطرون إلى دفع غرامات للشرطة، في بعض الأحيان، بسبب عملهم في مناجم غير مرخص لها.
وتعتمد شركة “زيجيانغ هوايو كوبالت إل تي دي” الصينية على الكونغو بنسبة 40% لتأمين حاجتها من الكوبالت، قبل أن تقوم بتطويره وبيعه لصناع البطاريات.
وتنفي شركة “هوايو” أي علم لها باستغلال الأطفال في المناجم التي تتعامل معها، قائلة إنها تحترم المساطر القانونية في التزود بالمادة.
أما شركة “أبل” فأبدت التزامها الحقوقي، قائلة إنها تحقق في ما إذا كان الكوبالت المستخدم في بطاريات أجهزتها قادما من مناجم الكونغو، حيث يجري استغلال الأطفال، بحسب ما ذكرت “العفو الدولية”.