اعلن عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية ورئيس لجنة الإغاثة اليمنية أن كل محاولات منظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى محافظة تعز، باءت بالفشل باستثناء عمليات الإنزال الجوى الذى قام بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتى تمكنت من كسر الحصار عن المدينة.
وأوضح الوزير فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الاثنين، بالسفارة اليمنية فى الرياض أن هناك 100 قاطرة أرسلها برنامج الغذاء العالمى ومنظمة الهجرة الدولية ولا تزال تحتجزها مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية فى منطقتى الحوبان وبير باشا بتعز وأضاف فى المؤتمر الذى نقلته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن منظمة أطباء بلا حدود استطاعت إدخال شاحنتين من الأدوية إلى مستشفى الثورة ومستشفى الجمهورى بتعز بعد حوار استمر خمسة أشهر.
مشيرا إلى أن مستشفيات تعز أغلقت والتى لازالت تعمل تستقبل حالات الطوارىء فقط. ودعا وزير الإدارة المحلية منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمنسقية الشؤون الإنسانية ومساعد الأمين العام للشئون الإنسانية إلى النزول الميدانى لمدينة تعز للتأكد من المعاناة والمأساة التى يعيشها أبناء المحافظة والتى تتفاقم وتزداد سوء نتيجة الحرب التى تشنها الميليشيات الإنقلابية على عدد من المدن والمحافظات.
وأوضح الوزير اليمنى أن الإحصائات التى صدرت من قبل الأمم المتحدة والمنسقية العامة للشئون الإنسانية فى تقريرها الصادر فى ديسمبر الماضى أكدت أن مأساة الشعب اليمنى جعلت 26 مليون نسمة يعانون معاناة شديدة ويحتاجون إلى مساعدة غذائية ورعاية صحية أولية وحماية بسبب الحرب والكارثة التى تسببت بها الميليشيات إثر انقلابهم على الشرعية فى 21 سبتمبر 2014 .
وأكد رئيس لجنة الاغاثة اليمنية أن الحكومة ستحدث خلال العام الحالى نقلة نوعية فيما يتعلق بالجانب الإغاثى والإنسانى من خلال التنسيق مع دول التحالف لتنظيم عمليات الإغاثة التى يقدمها الأشقاء فى دول التحالف العربى من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.
مشيرا إلى أن اللجنة تقدمت بمشروعها إلى المنظمات الدولية وإلى الأشقاء بمجلس التعاون الخليجى لدول الخليج العربية حول عمل الإغاثة. وأضاف أنه سيتم يوم 26 من الشهر الحالى إطلاق خطة مشتركة لإغاثة الشعب اليمنى يشارك فيها كل الجمعيات الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجى بالإضافة إلى لجان الإغاثة المختلفة وسيعقد مؤتمر لتنسيق وتنظيم الإغاثة الإنسانية بدعم من الحكومة القطرية وبدعوة من جمعية قطر الخيرية.