انهار المعبد اليهودي في طهران بالكامل خلال أداء شعائر دينية يهودية ، فيما لم ترد أنباء عن إصابات، مشيرة إلى أنّ قوات الإنقاذ هرعت إلى الموقع، ونجحت في إنقاذ جميع اليهود الإيرانيين الذين كانوا عالقين بداخله، فيما عمل أعضاء الطائفة اليهودية على انتشال كتب التوراة من بين الحطام.
وبحسب تقرير للقناة الإسرائيلية السابعة ، فإنّ نتائج التحقيقات تظهر أن انهيار المعبد اليهودي جاء على خلفية أعمال ترميم تجري حوله، وأن المصلين اليهود كانوا بالطابق السفلي وقت الانهيار، ناقلاً عن مصادر إيرانية أن أحداً لم يصب بأذى.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنّ انهيار المعبد اليهودي بطهران جاء خلال أداء صلاة الصبح، والتي يطلق عليها بالعبرية “شحريت”، حين كان بداخله 16 مصلياً يهودياً فقط، مضيفاً أنّ الشارع الذي يقع فيه المعبد يشهد في هذه الأيام عمليات صيانة، متهماً السلطات الإيرانية بالإهمال الجسيم.
وأرجع تقرير الموقع الإسرائيلي سبب انهيار المعبد التاريخي لأعمال الحفر التي يشهدها الشارع، وقال إنّ خطأ بشرياً ارتكبته الهيئة المكلفة بصيانة الشارع هو ما تسبب في انهيار الطابقين الثاني والثالث من البناية القديمة، والتي تضم أكبر المعابد اليهودية في إيران، وتستضيف المصلين اليهود في أيام السبت والأعياد اليهودية.
وحاول المصلون اليهود الخروج من تحت الأنقاض، بيد أنهم فشلوا في ذلك، وظلوا عالقين لفترة طويلة، إلى أن وصلت قوات الإنقاذ إلى الموقع، ونجحت في انتشال جميع من كانوا بداخل المعبد، بيد أنهم عادوا مجدداً محاولين العثور على كتب التوراة والكتب اليهودية الأخرى، التي لا تقدر قيمتها التاريخية بمال.
وبحسب بعض الإحصائيات، يبلغ عدد يهود إيران حاليا قرابة 20 ألف يهودياً، يتركزون في الغالب في طهران، بواقع 13 ألف يهودي، فيما يعيش في أصفهان قرابة 3 آلاف يهودي، وفي شيراز قرابة 4 آلاف يهودي.