الشباب الصومالية تعلن خطفها جنود من كينيا
قالت حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة، اليوم الأحد، إنها خطفت بعض الجنود الكينيين أثناء هجوم الأسبوع الماضي على قاعدة عسكرية في غرب الصومال قرب الحدود مع كينيا.
ولم تعلن الحركة عدد الجنود الذين احتجزتهم بعد هجوم يوم الجمعة، لكنها قالت في بيان إنّ أكثر من مئة جندي كيني قتلوا وذلك في تعديل لعدد سابق للقتلى أعلنته وهو 63 قتيلاً.
ولم يصدر تعليق فوري للجيش الكيني أو للقوة التابعة للاتحاد الإفريقي والتي تضم جنوداً من كينيا، وقدم الاثنان معلومات بسيطة عن الهجوم، وقال مسؤول كيني، اليوم الأحد، إنّ الجيش سيصدر بياناً دون أن يذكر متى.
وكثيراً ما تعلن الحركة عن أعداد أكبر بكثير للضحايا مقارنة بما يعلنه المسؤولون. ولم يعلن عن عدد القتلى بشكل مستقل.
وقال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا يوم الجمعة، إنّ “بعض وطنيينا الذين يرتدون الزي العسكري قتلوا”. وذكر وزير الداخلية جوزيف نكايسري أمس السبت أنّ الجرحى نقلوا إلى نيروبي لتلقي العلاج وأن جثث القتلى ستنقل إلى كينيا. ولم يعلن الاثنان أي أعداد.
وقالت حركة الشباب إنّ مقاتليها اقتحموا القاعدة الكينية في الساعات الأولى من صباح الجمعة وقتلوا أكثر من مئة من “الغزاة الكينيين” ووضعوا أيديهم على أسلحتهم وسياراتهم العسكرية بل واحتجزوا بعض الجنود الكينيين.
وقالت قوة الاتحاد الإفريقي والقوات الكينية إنّ حركة الشباب هاجمت قاعدة تابعة للجيش الوطني الصومالي وإن قوة الاتحاد الإفريقي شنت هجوماً مضاداً. وشنت قوة الاتحاد الإفريقي والجيش الصومالي هجوماً مشتركاً العام الماضي أدى إلى طرد مقاتلي الشباب من معاقلهم الرئيسية.
وذكرت الحركة أنّ الهجوم رد على الغزو الكيني لأراضي المسلمين وما وصفته بأنه “اضطهاد” الجيش للمسلمين الأبرياء داخل كينيا في إشارة إلى جهود الحكومة لملاحقة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون في البلاد.
ويقول بعض المنتقدين إنّ السلطات الكينية تستخدم أساليب قاسية في كثير من الأحيان. وتصر الحكومة التي تعرضت لسلسلة هجمات في كينيا خلال العامين الماضيين على أنها تتصرف بطريقة ملائمة وفي إطار القانون للتصدي لتهديد أمني.
وقال كينياتا مرارا إنه لن يجبر على سحب القوات الكينية من الصومال، مضيفاً أنّ القوات تحمي كينيا. وقال في تصريحاته يوم الجمعة “سنواصل تنفيذ مهمتنا في الصومال مع حلفائنا”.
وقالت قوة الاتحاد الافريقي على تويتر: “دبت الحياة في عزمنا من جديد لمواصلة القتال في الصومال إلى أن يتحرر من كل عناصر الإرهاب”.