نون لايت

الإمارات: 30% من الوفيات بسبب الأمراض القلبية

بدأت صباح اليوم الجمعة في دبي فعاليات المؤتمر الطبي إكسبرت (XPERT) الثالث والذي يستمر على مدى يومين بحضور 600 طبيب متخصص من جميع بلاد الشرق الاوسط.

وتنظم المؤتمر شركة “باير”لتركز خلاله على تطوير علاج التخثرات الدموية، بالإضافة إلى اهتمامها بتحسين جودة حياة المصابين بهذا المرض، حيث يناقش المؤتمر أحدث علاجات التخثرات، وسبل التوسع في الممارسات المتعلقة بالتخثرات الدموية وأبحاثها.

وافتتح المؤتمر الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بوزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الدكتور أمين الأميري: تمثل أمراض القلب والأوعية الدموية جزءاً كبيراً من العبء العالمي الصحي الناتج عن الأمراض غير المعدية، وتأتي الجلطات على رأس أهم ثلاثة أمراض قلبية هي الأكثر انتشارًا، وهي متلازمة الشريان التاجي الحادة، والجلطات الوريدية، والسكتة الدماغية.

وهذه الأمراض لم تعد تمثل مشكلة صحية فقط بل أصبحت من الأعباء الاقتصادية عالميا، ومنها الإمارات، حيث تتسبب أمراض القلب والأوعية الدموية فى ثلث حالات الوفاة، (30.2% ) عالمياً و نفس النسبة في دولة الإمارات.

وذكر أن الأمراض السارية تتسبب سنويا في وفاة 34.5 حالة وفاة حول العالم، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية في 2014.

وأوضح أن مضاعفات الأمراض القلبية تشكل عبئاً اقتصاديا علي حكومات الدول، ، ففي 2011 أفادت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن العبء على الحكومات في 3010 بسبب هذه الأمراض قد بلغ 863 مليون دولار، ويتوقع ارتفاعه في 2030 الي أكثر من مليار و44 مليون دولار.

وحددت الدراسة أن هذه الأعباء موزعة بنسبة 55% أعباء مباشرة على الخدمات الصحية، و45% علي إنتاجية الفرد بنفسه.

وأضاف الأميري: تهدف وزارة الصحة إلى دعم صحة الفرد والمجتمع في دولة الإمارات من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ذات جودة فائقة في بيئة صحية مستدامة وفقًا للسياسات والتشريعات وطبقًا للبرامج والشراكات المحلية والدولية.

وفي إطار خطة وزارة الصحة في الفترة من 2014 حتى 2016، وكذلك بحسب إستراتيجية المنظمات الدولية 2013 – 2020، ويتمثل أحد الأهداف الإستراتيجية للوزارة في التشجيع على تبني نمط الحياة الصحية السليمة في الإمارات للوقاية من الأمراض غير المعدية، وذلك عن طريق تطوير السياسات الصحية والتشريعات والبرامج المعنية بالأمراض غير المعدية وعوامل خطورة الإصابة بها.

وتركز وزارة الصحة الاماراتية على دعم الممارسات التنظيمية لضمان حصول جميع السكان على خدمات صحية شاملة. وتهدف ضوابط التكنولوجيا والأدوات الطبية والدوائية المستخدمة في الإمارات إلى الحفاظ على سلامة المنتج وجودته وفاعليته، وتيسير حصول المواطنين على منتجات أصلية آمنة في الوقت المناسب لهم.

وتعمل الامارات علي الترويج ودعم البحث العلمي، ومتابعة ومراقبة أسس تطور المرض، وحددت في هذا الاطار عوامل الخطورة في السمنة وعدم ممارسة الرياضة، والافراط في استخدام الملح، وتناول الكحوليات وكذلك التدخين.

وتبنت خطط للتخلص من السمنة، وتناول الكحول، مع الحث علي ممارسة الرياضة، والإقلال من استخدام الملح، مع منع التدخين، وتقليل نسب انتشار ارتفاع ضغط الدم.

وأكد الأميري علي أن الإمارات تتماشي مع الاستراتيجيات التى تقرها وتعتمدها منظمة الصحة العالمية، وبرامج الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأضاف الأستاذ الدكتور عادل الأتربي، رئيس قسم أمراض القلب بكلية طب جامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب “الأدلة الواقعية ضرورية جدًا للأطباء إذ تأتي مكملةً وموسعةً لما تم التوصل إليه من نتائج خلال التجارب الإكلينيكية.

ويدعم تعدد أنواع الأدلة الواقعية بما يشمل السجلات والدراسات غير التداخلية ومستودعات البيانات والتقارير واستطلاعات الرأي، وغيرها فهم أعباء المرض والاستخدام اليومي للأدوية الجديدة  وتساعد على اتخاذ قرارات علاجية واعية وتدعم تنفيذ الإرشادات وتحسن مستوى سلامة المرضى والنتائج.

 

وقال الدكتور فيل سميتس، مدير عام شركة باير للأدوية في الشرق الأوسط تلتزم “باير” بدعم الأطباء والمرضى فيما يتعلق بالاستخدام الآمن والمسئول لمضاد التجلط الفموي الجديد.

وفي إطار هذا الالتزام، تمثل تلك الدراسات قيمة عظيمة لأن الأدلة الواقعية تساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية مبنية على معلومات واضحة ومُؤَكَدَةْ عند التعامل مع مرض الرجفان الأذيني، وذلك لجميع أنواع المرضى الذين يتعامل معهم الأطباء يوميًا .

وأوضح فيل سميتس أن الرجفان الأذيني يسبب اضطراب في نبضات القلب – وهو عامل مستقل وأحد أقوى عوامل خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية حيث نجد أن واحدة من كل خمسة اصابات بالسكتة الدماغية الناتجة عن إعاقة حركة دوران الدم الى الدماغ تحدث نتيجة التخثرات الدموية أو النزيف.

وأضاف “المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني هم أكثر عرضة بخمسة مرات للإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، وتزداد فرصة الإصابة بالسكتات الدماغية في حالة وجود أمراض أخرى مجتمعة”.

e9c92fb8-a882-4403-8fc8-b8ffe3c2245f 1eb3764f-c779-47ca-af5f-97a42771656d 5fbb00a4-9874-4034-b4aa-546c627b0785

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى