رفضت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” العرض الإيراني الأخير عليها ، بتطبيع العلاقات، وتقديم دعم مالي، مقابل مساندة الحركة للموقف الإيراني في مواجهة السعودية .
وقالت مصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة اليوم الجمعة إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ، هو الذي رفض العرض الإيراني، ويرفض كذلك التقرب من إيران في ظل هذه الظروف، خشية أن يفسر ذلك على أنه دعم لإيران في أزمتها ضد السعودية أو في ملفات أخرى في سورية ، وغيرها.
وقالت المصادر، إن إيران أوقفت في السابق الدعم عن حركة حماس، بسبب الموقف من سورية، وأوقفت لاحقًا، الدعم عن “الجهاد الإسلامي” بسبب الموقف من الحرب في اليمن، وإن تكرار ذلك ممكن في أي وقت.
وأخذت حماس قرارها برفض أي دعم علني لإيران، على الرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها الحركة، والتي وصلت إلى حد فرض خصومات كبيرة على رواتب موظفيها وعناصرها في قطاع غزة.
وكانت إيران حاولت، أخيرًا، استقطاب حركة حماس إلى جانب حلفائها المركزيين في المنطقة، كالنظام السوري وحزب الله اللبناني، من أجل دعم مواقفها في مواجهة السعودية.
كانت السعودية قد قطعت العلاقات مع ايران في مطلع الشهر الجاري مع ايران عقب قيام محتجين ايرانيين باقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد واضرام النار فيهما بعد قيام الرياض بتنفيذ حكم الاعدام في رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد ادانته بالارهاب.