وصل إلى العاصمة العمانية مسقط 10 يمنيين كانوا معتقلين لسنوات في معتقل غوانتانامو الأميركي ، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الأميركية.
ورغم أن بيان الخارجية العمانية أشار إلى أن إقامة معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم في السلطنة ستكون مؤقتة، إلا أن محللين توقعوا أن تطول مدة إقامتهم وربما تصبح دائمة، خصوصا مع تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في اليمن، وعدم وجود دولة أخرى تقبلهم.
وبوصول اليمنيين العشرة هؤلاء، يكون مجموع من استضافتهم السلطنة على آراضيها من معتقلي غوانتانامو عشرين يمنيا ممن اتهمتهم السلطات الأميركية بالضلوع في أعمال إرهابية تهدد الأمن القومي الأميركي. فقد استقبلت مسقط في يناير 2014 أربعة معتقلين، وفي يونيو من العام ذاته اسقبلت ستة آخرين.
وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلت 779 شخصا من جنسيات مختلفة، على خلفية الحرب التي أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليوبوش ضد ما وصف بالإرهاب، وتم الزج بهؤلاء الأشخاص في السجن الذي أنشئ خصيصا على خليج غوانتانامو في كوبا والذي تحتله الولايات المتحدة.
وكانت منظمات وجمعيات حقوقية نظمت حملات حول العالم للضغط على الإدارة الأميركية بتمكين معتقلي غونتانامو من محاكمة عادلة أمام القضاء الأميركي أو الافراج عنهم، وبعد وصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم مطلع العام 2008 قدم وعدا بإغلاق السجن الشهير لكن وعده واجه معارضة شرسة من قبل الجمهوريين، إنما أيضا بسبب رفض كثير من البلدان التي ينتمي لها المعتقلون باستقابلهم، وأيضا سبب ما أثير من إمكانية تعرضهم للتعذيب من قبل سلطات الأمن في بلدانهم.
وتقول تقارير أميركية إن الرئيس أوباما يعمل جادا على الوفاء بالوعد الذي قطعه في أغسطس 2013 بإغلاق السجن سيئ السمعة ،وذلك قبل نهاية فترة رئاسته الثانية والأخيرة في نوفمبر القادم.