تحدثت صحيفة الإندبندنت عن نية الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقفال معتقل غوانتانامو هذا العام بغض النظر عن موافقة الكونغرس أو عدمها، ونقلت عن دنيس ماكدونوف، رئيس موظفي البيت الأبيض القول إن الرئيس أوباما، ومن منطلق أخلاقي، سيعرض خطة إغلاق المعتقل على الكونغرس للموافقة عليها، ولكنه لا يستبعد أن يلجأ الرئيس في حال فشل حصوله على الموافقة إلى استخدام سلطاته التنفيذية لإغلاق غوانتانامو.
وقالت الصحيفة إن الوقت ربما يكون قد حان لينفذ أوباما واحداً من أهم وعوده، وهو إغلاق معتقل غوانتانامو السيء الصيت، واعتبر ماكدونوف أن إغلاق المعتقل سيشكل نصراً معنوياً هاماً لإدارة أوباما.
وأضاف ماكدونوف الذي كان يتحدث إلى شبكة فوكس نيوز يوم الأحد الماضي بأن أوباما يشعر بالتزام تجاه الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، ويرغب بإنهاء هذا الموضوع، حتى لا يضطر الرئيس الجديد المنتخب إلى مواجهة نفس التحديات.
وألمح ماكدونوف إلى قدرة أوباما على تجاوز الكونغرس في حالة عدم موافقته على إغلاق المعتقل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الرئيس سيتقدم بخطة بهذا الخصوص إلى الكونغرس، وفي حال عدم الحصول على الموافقة سيتم اتخاذ القرار النهائي من قبل أوباما.
وكان أوباما قد أشار في خطابه الأخير لعام 2015 إلى أنه لا يستبعد استخدام سلطاته التنفيذية، لكنه يرغب في البداية التوصل إلى حل مع الكونغرس بخصوص إغلاق المنشأة.
وكان معتقل غوانتانامو قد افتتح رداً على هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، ويضم الآن 103 سجيناً منهم 17 سجين من المقرر نقلهم هذا الشهر، غير أن الكونغرس عندما أقر مشروع الإنفاق السنوي في نوفمبر من العام الماضي، حرص على تقييد الرئيس وعدم منحه أية إمكانية لنقل المعتقلين إلى الولايات المتحدة.
وأدان أوباما مراراً معتقل غوانتانامو الذي يستخدم كأداة قوية للدعاية من قبل المنظمات الإرهابية، ولدى وصول عدد المعتقلين إلى أقل من 100، قال إنه يعتقد بأن الكونغرس لن يرغب ببقاء المنشأة عندما يصل عدد المعتقلين إلى صفر.