تتميز سوريا عن باقي الدول العربية بأن بها العديد من الأقليات العرقية ، حيث يوجد 13 طائفًا تقريبًا ، ولكن يمثل المسلمون السنة الغالبية العظمى من السكان.
إذا حدث تقسيم لسوريا فإن كل طائفة من الأقليات لها مصير مختلف، فالسنة سوف تستولي على معظم أنحاء سوريا مع المسيحيين في الرقة ودير الزور وإدلب وحمص وحماة والحسكة ومعظم أنحاء دمشق ودرعا، فيما يستقطع العلويون والشيعة دولة مستقلة على ساحل البحر المتوسط في اللاذقية وطرطوس بجانب القواعد الروسية، فيما سيذهب التركمان لتركيا والدروز لإسرائيل ولبنان والأكراد للعراق على حسب ما نقلته صحيفة الديلى ميل البريطانية.
يمثل الدروز 3.2%، والطائفة الإسماعيلية الشيعية 2.1%، والنصيرية 1.3%، والشيعة الإثنى عشرية 1.1%، الآشوريين والكلدان واليعقوبيين 1.1%، والآرمن 0.8%.
وتمثل شعوب الأوغوز التركمان التركية 0.7%، والشركس 0.5%، والآراميون 0.04%.
1- السنة
المسلمون السنة في سوريا هم السكان الأصليون والطائفة الأكبر، حيث يمثلون 59.1% من إجمالي السكان بحسب بحث جديد أعدته جامعة كولومبيا هذا العام، فإن عددهم انخفض كثيرًا هذا العام بعد فرار الملايين منهم، حيث كانت نسبة مسلمي السنة في 2012 تصل إلى 75% بحسب وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وينتشر السنة في جميع البلدان السورية ويبلغ أكبر تمركز لهم في محافظتي إدلب وحلب، ومعظم أجزاء حمص وحماة وأغلبية محافظات الجنوب مثل درعا، فيما يقل تواجدهم في الحسكة والرقة ودير الزور ودمشق والصحراء.
2- العلويون
“العلويون” هم ثاني أكبر طائفة بسوريا، حيث يمثلون 11.8% من نسبة السكان بحسب احصاءات جامعة كولومبيا هذا العام، وتنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد.
وينتمي العلويون إلى طائفة من الشيعة الجعفرية الإثني عشرية، تتميز عن بقية الإثني عشرية بإيمانهم بالدعوة الباطنية، ويرجع أصلهم إلى الإمام الشيعي المنشق محمد بن نصير النامري، كما يعرفون أيضًا بالنصيرية، وكان العلويون يعيشون بشكل أساسي في شمال غرب البلاد، في جبل العلويين أو الأنصارية وحوله، كمجتمع ريفي، وكانوا فقراء للغاية وينظر إليهم على أنهم مواطنين من الدرجة الثانية، ويعيشون من رعي الماعز، ويعود الفضل بصعودهم الاجتماعي إلى الجيش، وفي النهاية بالمشاركة في الانقلابات العسكرية التي هزت البلاد بين عامي 1949 و 1970، واستحواذهم على حزب البعث، الذي ترسّخ في السلطة منذ عام 1963.
3- المسيحيون
يشكل المسيحيون اليوم أكثر من9.3% من السكان بحسب جامعة كولومبيا، والطائفة الأكبر هي الروم الأرثوذكس، أما الطوائف المسيحية الأخرى في سوريا فهي الأرمن الأرثوذكس، الروم الكاثوليك، السريان الأرثوذكس، الموارنة، الأرمن الكاثوليك، السريان الكاثوليك، البروتستانت، الآشوريون، اللاتين، والكلدان.
ويتمركز المسيحيون في طرطوس واللاذقية وإدلب وحمص وحماة ودرعا.
4- الأكراد
“الأكراد” هم الطائفة الرابعة في سوريا، حيث يبلغ نسبتهم 8.9% بحسب جامعة كولومبيا، ويطمح الأكراد السوريون كما أولئك الموجودين في تركيا والعراق، إلى إنشاء دولة خاصة بهم.
ويعاني الأكراد في سوريا من التمييز، وذلك لأن العشرات، وربما مئات الآلاف منهم فشل في التسجيل في تعداد عام 1962، وغير المسجلين ليس لهم وضع قانوني ولا حقوق (لا جواز سفر، ولا حق في الملكية، والتعليم). وكانوا المرة تلو الأخرى يحصلون على وعود غامضة بمنحهم الجنسية – حتى من بشار الأسد نفسه – ولكن حتى الآن دون جدوى.
ويتمركز الأكراد على المناطق الحدودية وخاصة على الحدود مع تركيا، وفي محافظة الحسكة وجبال الأكراد.
5- الدروز والشيعة
الأقليات المسلمة الأخرى في سوريا هي الدروز والشيعة، ويمثل الدروز 3.2%، والطائفة الإسماعيلية الشيعية 2.1%، والنصيرية 1.3%، والشيعة الإثنى عشرية 1.1%، ولكن من المعتقد بأن المجموعة تتنامى، وهذا يعود إلى التحول إلى مذهبهم. ربما نتيجة لشعبية حزب الله.
جاءت الطائفة الدرزية أصلاً من مصر في القرن الحادي عشر بعد اضطهاد المماليك، ويعتبر دين الدروز فرعًا من الإسلام الإسماعيلي. ومن المحتمل أن اسمهم اشتق من اسم أحد قادتهم الأوائل، محمد الدرزي.
ويتمركز الدروز في جنوب دمشق وبعض مناطق بدرعا وعلى الحدود مع لبنان، فيما يتمركز النصيرية في اللاذقية وطرطوس، والأثنى عشرية في بعض مناطق حلب وحمص.
6- الإسماعيلية
يمثل الإسماعيلية نحو 2.1% من سكان سوريا، والإسماعيلية إحدى فرق الشيعة وثاني أكبرها بعد الاثنى عشرية.
يمثل التيار الإسماعيلي في الفكر الشيعي الجانب العرفاني والصوفي الذي يركز على طبيعة الله والخلق وجهاد النفس، بالإضافة إلى التمسك بجميع ما ورد في الشريعة الإسلامية من صلاة و حج و صوم و غيرها.
ويتمركز الإسماعيلية في بعض المناطق بحلب وإدلب ودمشق.
7- التركمان
مواطنون سوريون من أصل تركي، وقد عاشوا وأجدادهم في الوقت الحاضر بسوريا منذ العهد السلجوقى والعثماني، تبلغ نسبتهم حوالي 0.7% من سكان سوريا.
ويتمركز التركمان في القرى في محافظة اللاذقية وحلب وحمص وحماة، وفي الجولان، حيث يوجد أكثر من 500 قرية تركمانية بسوريا.