- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

“داعش”حشاشو القرن الـ21

جماعة “الحشاشين” أو “الجهاد الإسلامي” كما كانوا يطلقون على أنفسهم هي جماعة تشبه كثيرًا “تنظيم داعش”، ظهرت بإيران في القرن التاسع الميلادي على يد “حسن الصباح” والذي كانوا يعتبرونه “الخليفة”  كما كانوا يطلقون عليه مثلما يعتبر داعش “أبو بكر البغدادي”.

“التنظيم” انتشر في بلاد الشام أيضًا، وعُيِّن على كل مدينة واليًا يدير شؤونها مثل داعش، كان أشهرهم الشيخ (سنان) الذي عُيِّن على دمشق والذي حاول قتل صلاح الدين مرتين.

وأعلنت الدولة العباسية والتي كانت تمثل الخلافة الإسلامية آنذاك جماعة الحشاشون بأنها “خارجة عن الدين”، والآن اعتبرت جميع الهيئات الإسلامية بما فيها الأزهر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمون وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الجماعة بأنها “خارجة عن الدين”.

“الحشاشون وداعش” انتهجا نفس الفكر تقريبًا، فمثلاً استخدام الحرب النفسية للانتقام من أعدائهم عن طريق القتل والاغتيالات والعمليات الانتحارية متجنبين المواجهة المباشرة مع الأعداء “تحت مظلة الإسلام والدفاع عن الدين”، فكانوا يحترفون القتل والاغتيال لأهداف سياسية حتى أصبح الموت بالنسبة لهم للتقرب إلى الله ودخول الجنة، فكان القتل والاغتيال وسيلة سياسية ودينية لترسيخ معتقداتهم ونشر الخوف في قلوب أعدائهم.

وكانت وسيلة الحشاشين الاغتيال المنظم، وذلك عن طريق تدريب الأطفال على الطاعة العمياء والإيمان بكل ما يلقى إليهم، وعندما يشتد ساعدهم يدربونهم على الأسلحة المعروفة و الخناجر، ويعلمونهم الاختفاء والسرية وهو نفس ما يقوم به داعش الآن.

وللسيطرة على اتباعهم، انتهج داعش والحشاشون سياسة “جنة الله على الأرض” فالتنظيم الآن يتخذ من النساء سبايا ويزوجهن لاتباعه ويعطي لهم أموالًا للزواج ورواتب كبيرة، فضلًا عن السيارات الفارهة والثراء الفاحش، وأيضًا كان الحشاشون في بعض الروايات يحاولون تقريب اتباعهم من مشاعر السعادة بالجنة التي يعدونهم بها فأنشأوا حدائق مليئة بالفواكه اللذيذة والقصور المزينة بالذهب والجواهر المزيفة وأنشأ قنوات مليئة بالعسل واللبن والخمر، كما جلب بداخلها جواري فاتنات ومحترفات في العزف والغناء والرقص ودربن على أغاني الغزل والسعادة وكان لايسمح لهن بالخروج من تلك القصور أبدًا، إضافة إلى ابتكار هندسة ذكية للمكان لإخفاء تلك الجنة عن العيون فلا يمكن لأحد دخولها إلا عبر ممر سري.

أخبار ذات صلة

Back to top button