يبحث المدير الفني لفريق ماكلارين غوردون موراي، سبل تطوير سيارة ماكلارين الملقبة بـ”أعظم سيارة في القرن الـ20″ والتي بدأت قصتها العام 1988، حتى تصبح الأعظم بالفعل.
وأعطى موراي الضوء الأخضر في آذارلبدء المشروع العام للسيارة، ولتحقيق أهدافه بدأ من نقطة الصفر، من خلال استخدام مفهوم الفورميولا وان لإعادة تصميم السيارة من حيث المحرك والهيكل والإطارات وكل شيء تقريبًا.
وجاءت النتيجة بسيارة مختلفة، فوضع الجلوس في السيارة إف 1 يأتي على شكل رأس سهم مع سائق في المركز تمامًا، متقدمًا قليلاً عن اثنين من الركاب، وأنتجت أول سيارة بتصميم مع هيكل من الكربون المركب توفر الصلابة وخفة الوزن معًا، ومحرك في منتصف السيارة واستجابة طبيعية وفورية لدواسة الوقود، واستخدمت رقائق الذهب على خط حجرة المحرك لتعكس الحرارة، مع مواد أخرى مثل التيتانيوم والمغنيسيوم.
وخاض موراي محادثات طويلة مع هوندا لتزويده بمحرك يناسب طموحاته، ولكن كلها باءت بالفشل، فاتجه إلى بي أم دبليو الألمانية، فقامت بتزويده بمحرك “في 13” سعة 6.1 لتر وقوة 627 حصان، وعزم دوران هائل، مع غيار بـ6 سرعات، ومروحة سفلية لإدارة تيار الهواء حول وتحت السيارة، وخالية تمامًا من مساعدات السائق، فلم تشتمل السيارة على معزز التوجيه الآلي أو التحكم بالجر، أو أيّة مضاعفات للفرامل.
وعادت أف 1 مرة أخرى في سباق موناكو العام 1992، بتكلفة 6000 ألف جنيه إسترليني، واليوم أصبح سعرها 9 ملايين جنيه إسترليني.