اخترنا لكالأخبار

داعش ليبيا يتبنى تفجيرات راس لانوف

تبنى تنظيم داعش ليبيا التفجير الانتحاري الذي اوقع 6 قتلى في مدينة راس لانوف النفطية في شرق طرابلس الخميس، وتبنى فرع التنظيم في ليبيا الهجوم الذي وقع الخميس في راس لانوف.
وجاء في بيان ل”ولاية برقة- الدولة الاسلامية” اوردته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، “في عملية يسر الله لها اسباب النجاح، تمكن الاخ الاستشهادي ابو العباس من اقتحام الحاجز الخلفي لمعسكر الدعم وتفجير سيارة مفخخة على تجمع لعساكر الردة”.
واكدت وكالة “اعماق” الاخبارية التابعة للتنظيم الجهادي على موقعها الالكتروني الجمعة تنفيذ “عملية استشهادية بسيارة مفخخة لأحد مقاتلي الدولة الإسلامية” عند “بوابة معسكر الدعم التابع لحرس المنشآت النفطية جنوب مدينة رأس لانوف”.
واعلنت مصادر امنية وطبية ليبية الخميس مقتل 6 اشخاص بينهم 3 من حرس المنشآت النفطية وطفل في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز لحرس المنشآت النفطية في راس لانوف.وتقع هذه المنطقة حاليا تحت سيطرة الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من طبرق في الشرق مقرا.
وتقع مرافىء راس لانوف والسدرة والبريقة في منطقة “الهلال النفطي” على الساحل وهي الاهم في البلاد واساسية لتصدير النفط الليبي. وتتعرض هذه المنطقة منذ فترة لهجوم من التنظيم الذي يخوض مواجهات مع حرس المنشآت النفطية، ولم ينجح في التقدم اليها.
وقد قتل الخميس ايضا حوالى 55 شخصا في هجوم انتحاري آخر بشاحنة مفخخة استهدف مركزا لتدريب الشرطة في زليتن بغرب ليبيا، في اكثر الهجمات دموية في البلاد منذ سقوط نظام القذافي في 2011. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن العملية.
وتقع زليتن تحت سيطرة سلطات طرابلس غير المعترف بها.وتشهد ليبيا منذ عام ونصف العام نزاعا مسلحا على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.
واستغل داعش انتشار الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، ليتمركز في البلاد. وقد تبنى اعتداءات دامية عدة في الاشهر الماضية.
وتجري وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة محادثات في تونس مع سياسيين ليبيين بينهم فايز السراج الذي اقترح اسمه كرئيس للحكومة الليبية في اطار الاتفاق بين اعضاء من البرلمانين تم توقيعه في 17 ديسمبر برعاية الامم المتحدة.وحثت موغيريني الخميس الليبيين على دعم اتفاق الوحدة الوطنية.
وقالت ان “شعب ليبيا يستحق السلام والامن ولديه فرصة عظيمة لكي يضع انقساماته جانبا ويعمل معا ويتحد ضد التهديد الارهابي الذي يواجهه بلده”.

واضافت ان حكومة وحدة وطنية “ستساهم ايضا في الحفاظ على موارد ليبيا وهزم الارهابيين الذين يريدون تقويض ازدهار ليبيا، وستعيد الاستقرار والامن الى مختلف انحاء البلاد”.ونص الاتفاق الذي تم توقيعه في المغرب على تشكيل حكومة وحدة وطنية، الا ان رئيسي البرلمانين التابعين للسلطتين الحاليتين يرفضان هذه الحكومة.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون برلماني ليبيا الى دعم اتفاق الوحدة الوطنية.وقال “هذه الاعمال الاجرامية تذكر بقوة بضرورة تطبيق الاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية”، في اشارة الى التفجيرات التي وقعت امس.
واضاف “الوحدة هي افضل طريقة لليبيين لمواجهة الارهاب بكل اشكاله”.
ويبلغ عدد عناصر تنظيم داعش في ليبيا 3 آلاف، ويسيطر التنظيم منذ يونيو على جزء كبير من مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس ويسعى الى توسيع نفوذه الى مناطق اخرى. ويقاتل التنظيم القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا وتلك التابعة للحكومة الموازية.وتزايدت الدعوات لتدخل عسكري اجنبي لاحلال الاستقرار واحتواء تنظيم داعش
وفي تقرير رفعته الى مجلس الامن الدولي في نوفمبر، قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة ان تنظيم داعش مسؤول عن 27 تفجيرا انتحاريا او بالسيارات المفخخة في ليبيا على الاقل في العام 2015.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى