أعلن مسؤول فلسطيني، عن “ترتيبات” لقيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة رسمية إلى إيران خلال الشهرين القادمين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي يزور إيران منذ يومين موفداً رسمياً من عباس لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إنه بحث ترتيبات هذه الزيارة مع المسؤولين الإيرانيين.
وأضاف مجدلاني أن زيارته إلى طهران “تركز على بحث فتح الآفاق وإعادة تصحيح وتصويب العلاقات الفلسطينية مع إيران، وتطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك بحث ترتيبات رسمية لزيارة الرئيس عباس إلى طهران”.
تصويب العلاقات
وتابع “تناولنا في المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة المقبلة عبر تشكيل لجنة مشتركة للتشاور في الملف السياسي والتبادل التجاري والثقافي والتعليمي بين الجامعات وتطوير كافة أشكال العلاقات الثنائية”.
ويشوب الفتور علاقات السلطة الفلسطينية مع إيران على خلفية دعم الأخيرة لفصائل فلسطينية معارضة إلى جانب معارضة طهران لعملية السلام بين السلطة وإسرائيل.
ولم يسبق أن زار عباس إيران منذ انتخابه رئيساً للسلطة الفلسطينية في يناير (كانون الثاني) عام 2005 باستثناء مشاركته في أغسطس (آب) عام 2012 في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في حينه في طهران.
وكان مجدلاني اجتمع خلال زيارته إلى طهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وذكر مجدلاني أنه سلم ظريف رسالة من الرئيس عباس إلى نظيره الإيراني حسن روحاني تتناول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية و”الاعتداءات” الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومقدساته، إلى جانب العلاقات الثنائية الفلسطينية الإيرانية.
الأزمة السورية
وأفاد مجدلاني بأن مباحثاته مع ظريف تناولت كذلك ملف الأزمة السورية، وجهود الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سلمي لها.
وأشار مجدلاني إلى أنه تم بحث أفكار كان قدمها الرئيس عباس سابقاً بشأن الحل السلمي للأزمة السورية والتي تتضمن ضرورة وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية سورية انتقالية، ومجلس تأسيسي يشرف على الانتخابات الرئاسية المبكرة خلال 6 أشهر وبإشراف دولي.