جدد أهالي محافظة سيستان وبلوشستان السُنية الإيرانية، مطالبهم بالكشف عن مصير رجل الدين حبيب الله حسين بر، بالرغم من مرور نحو 26 عاماً على اختفائه، وتأكيد طهران على أنه قُتل إبان فترة سيطرة حركة طالبان على أفغانستان عام 1996.
وبالتزامن مع التصعيد الإيراني ضد السعودية، على خلفية إعدام الأخيرة لرجل الدين الشيعي نمر النمر، أثارت وسائل إعلامية إيرانية سنية، قضية حبيب الله، مجدداً، مطالبة بالكشف عن مصيره.
و نقلاعن وكالة انباء فارس الإيرانية جاءت تفاصيل قضية حبيب الله، قائلة إنه “في عام 1990، عاد حبيب الله حسين بر من باكستان، حيث كان يدرس، إلى إيران بعد تدهور صحة والده، ليتم اعتقاله من قِبل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري في مدينة سروان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان، ونقله إلى مكان مجهول”.
وأضافت أن “عائلة حبيب الله بذلت جهوداً كبيرة للتعرف على مكان تواجده، لكنها لم تفلح”، مشيرة إلى أنه “في 1995 تلقت العائلة اتصالاً من رجل أمن يدعى سعيد إمامي، أخبرها أن حبيب الله في طهران، وكان هذا آخر اتصال ومعلومة تلقتها بشأن مصير ابنها”.
لكن عائلته ترجح بحسب الوكالة أن يكون حبيب الله ما زال على قيد الحياة، مضيفة “من المؤكد أن استخبارات الحرس الثوري هي التي اختطفته، سواء كان على قيد الحياة أو قتل”.
وكان حبيب الله قد أطلق “الجماعة المناضلة” لمواجهة التيار الشيوعي بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة روح الله الخميني عام 1970. وأعلن بعد إنهاء دراسته، عن تأسيس “منظمة مجاهدي السنة في إيران”، وكانت أول مؤسسة للسنة تتولى التبليغ ونشر الثقافة الإسلامية في البلاد، حسب موقع “بلوج” التابع لسنة إيران.
ويشتكي أهل السنة في إيران، باستمرار، من أنهم يعانون الاضطهاد والتهميش. وتشير التقديرات إلى أن أبناء القومية البلوشية يشكلون نسبة 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 87 مليوناً.