شهدت مدينة سامراء شمال بغداد نزوح جماعي، نتيجة ما وصفه الأهالي بأنه “غزو” من قِبل المليشيات الشيعية للمدينة وفرض سيطرتها على سكانها كما نقلت وكالة فرانس أرب.
حيث أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان أورده مكتبه الإعلامي مؤخرا أنه قرر تخويل القيادي في التيار أبو دعاء العيساوي بقيادة قاطع سامراء بكامل الصلاحيات الأمنية والعسكرية لتحرير المدينة.
وأثار البيان جدلاً واسعاً في المدينة، حيث تساءل أهالي سامراء عن المقصود بـ “تحرير المدينة” بالرغم من أنها لا تضم عناصر متطرفة، وتقبع تحت سيطرة الحكومة العراقية وقواتها الأمنية، معتبرين أن ما يقصده الصدر يعني إفراغ سامراء من أهلها السنة وإحلال سكان جدد فيها، في أكبر عملية تغيير ديمغرافي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على حد تعبيرهم.
وفي 13 يونيو 2007، انهارت المئذنتان في انفجار ثالث، قالت مصادر عراقية حينها إنه “نفذ من قبل مليشيات مرتبطة بإيران كانت تعد لتقسيم مذهبي من خلال استثارة مشاعر الشيعة ينتهي بالسيطرة على المدينة”.
وتضم سامراء سبع عشائر معروفة تاريخياً، أهمها: “البو عباس، والبو مليس، والبو دراج”، وتقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين، التي سيطرت عليها المليشيات الشيعية بعد معارك مع تنظيم داعش.
وسامراء الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة، والمدرجة على لائحة التراث الإنساني في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، تأسست في العصر الآشوري، وكانت العاصمة الثانية للخلافة العباسية بعد بغداد، بحسب مصادر تاريخية.
وتضم المدينة أيضاً المئذنة الملوية الشهيرة في التراث الإسلامي والعمارة العالمية، والتي بناها الخليفة المعتصم بالله في عهد الدولة العباسية.