اكد وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق على أن استمرار حوار تيار المستقبل مع حزب الله محل تشاور داخل كتلة التيار بعد التطورات السياسية الأخيرة خاصة تصريح محمد رعد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية، أمس الاثنين، ضد رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى.
وقال المشنوق – فى تصريح صحفي، اليوم ، عقب زيارته لرئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر – “إن مثل هذا التصريح من قبل رعد لا يساعد ولا يسهل إتمام الحوار، وهذا مجال تشاور فى كتلة المستقبل وقيادته مع الرئيس سعد الحريري، لأن الحوار فى حاجة إلى قواعد لم تكن متوافرة أبدًا فى كلام رعد”.
وأضاف أن “الوضع الإقليمى أسوأ بكثير مما أردنا ورغبنا”، مشددًا على أن “مبادرة سعد الحريرى الرئاسية (التى تقترح انتخاب حليف حزب الله النائب سليمان فرنجية للرئاسة) هدفها استقرار النظام وانتخاب رئيس الجمهورية، وحركة التواصل لن تتوقف”.
وحذر من أن “الغطاء الإقليمى للبنان، الذى حماه حتى الآن أربع سنوات من كل الحرائق المحيطة به، بدأ بالتراجع”، داعيًا القوى السياسية إلى “القيام بواجباتها والالتفات إلى الداخل فى ظل المصائب التى تتخبط بها المنطقة”. وشدد المشنوق المقرب من رئيس تيار المستقبل على أن الحريرى لن يتوقف لحظة عن مساعيه وجهوده لحماية النظام والاستقرار اللبناني، قائلاً “إن من الواضح أن الجزء الرئيسى لهذا الاستقرار هو انتخاب رئيس جمهورية، لذلك حركة التواصل ستستمر”.