يسعى عملاء أجهزة الأمن البريطانية إلى تحديد هوية المسلَّح الذي تحدَّث بلكنة إنكليزية في مقطع فيديو الإعدام الجديد الذي أصدره داعش، ويظهر فيه المسلح وهو يطلق النار على ما يدعي التنظيم أنه “جاسوس بريطاني”.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً، أكدت فيه أن التوقعات زادت بأن المسلح هو سيدهارتا دهار، الجهادي البريطاني الذي سافر للانضمام للتنظيم في سوريا عام 2014.
وكان سدهارتا يدين بالديانة الهندوسية ثم تحول إلى الإسلام، وانضم على إثر ذلك إلى تنظيم “المهاجرون” المتشدد.
سيدهارتا دهار، المعروف أيضا باسم “أبورميسة”، كان يعيش في “والثماستو” وهو أب لأربعة أطفال، تم اعتقاله مع 8 آخرين بسبب الاشتباه في تشجيعهم الإرهاب وتأييدهم لجماعة “المهاجرون” المحظورة.
الخبير في شؤون الإرهاب، مدير دراسات الأمن العالمي في مركز “رويال يونيتيد سيرفر”، رفاييللو بانتوشي، قال أيضاً إنه يعتقد أن الصوت الذي ظهر في الفيديو يشبه صوت دهار.
بانتوشي قال: “يبدو الصوت شبيهاً بصوت أبو رميسة من مقاطع الفيديو التي بثتها جماعة (المهاجرون). الرجل المقنع يتكلم بلكنة لدنية، وداعش مليء بأشخاص من لندن، لكنه يبدو مثقفاً، إذ يستخدم مفردة imbecile (الأبله) عدة مرات. الجهادي جون كان سوقياً من غربي لندن وكان صبيانياً نوعاً ما، لكن هذا الرجل لا يبدو فتى شوارع مثل الجهادي جون”.
جدير بالذكر، أن دهار البالغ من العمر 32 عاماً أطلق من السجن بكفالة بعد اعتقاله في سبتمبر2014 وطلب منه تسليم جواز سفره. لكنه وخلال أقل من 24 ساعة بعد إطلاق سراحه، استقل حافلة من لندن إلى باريس واتجه إلى سوريا مع عائلته.