في الحادي والثلاثين من ديسمبر من كل عام يرتدي السكان الأصليون في كوستاريكا ملابس وأقنعة مميزة لتبدأ “رقصة الشياطين الصغار” على مدار 3 أيام.
وتعد رقصة الشياطين الصغار أحد أهم الاحتفالات التقليدية في كوستاريكا، ويعود تاريخها إلى فترة الغزو الإسباني للمنطقة قبل أكثر من 400 عام، وتستند جذورها إلى قبيلة بوروكا من مقاطعة بونتاريناس في كوستاريكا.
وتستمر الاحتفالات على مدى 3 أيام تبدأ من يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر حتى الثاني من يناير من كل عام، لكن الاستعدادات للاحتفالات تبدأ في الثلاثين من ديسمبر.
ويعيد الاحتفال ذكرى فصل من فصول المعارك بين السكان الأصليين والغزاة الإسبان، ولكن على شكل رقصة، ومن دون إراقة دماء.
ويبدأ الاحتفال في الليلة السابقة على بداية العروض الرئيسية، حيث يجتمع الموسيقيون ثم تقرع الطبول وتعزف موسيقى “الفلوت” بشكل متصاعد لتصل الذروة، ثم ينطلق المشاركون في الرقصة أو الاحتفال.
ويشارك فريقان في الرقصة، كل فريق يمثل طرفا في الصراع، حيث يرتدي السكان الأصليون الملابس التنكرية المخيفة على هيئة شياطين، بينما الغزاة على شكل ثيران، ثم يبدأ الرقص أو القتال والمطاردة.
في البداية يبدأ الثور أو الغزاة باكتساب القوة بشكل تدريجي ليصل إلى مرحلة مهاجمة الشياطين والانتصار عليهم.
لكن في نهاية المطاف تعود الشياطين من الموت وتكمل المعركة لتنتصر على الثيران بإلقائها في النار، لتكون بذلك ذروة الاحتفالات وختامها.