عالمي

رئيس الشئون الدينية بتركيا يلتقي دعاة الوزارة

 

التقى رئيس الشئون الدينية في جمهورية تركيا الدكتور محمد كورماز اليوم, في مقر وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالرياض مع مجموعة من دعاة الوزارة, بحضور نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري.
وفي بداية اللقاء وجه الدكتور محمد كورماز كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لوزارة الشئون الإسلامية لتنظيم هذا اللقاء, مبيناً أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم أصعب مراحلها التاريخية، ويعود السبب في ذلك أنها تخلت عن أصل عظيم وأساس متين ألا وهو الوحدة الإسلامية والأخوة الإسلامية التي أمرنا الله تعالى بها بقوله: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، مؤكداً أن الأمة بهذا الأمر قد أخلت بهذا الأصل العظيم الذي استبدلته بالانتماء إلى المذاهب والأحزاب. واستعرض الدكتور كورماز في سياق حديثه جانباً من تاريخ الأمة الإسلامية وما مرت به من محن وأزمات حتى وقتنا الحاضر, معرباً عن أسفه لأن الأمة الإسلامية دخلت أصعب مراحلها، مشيراً إلى أن وعي الأمة قد أصيب بجروح بليغة.
ودعا في ختام كلمته العلماء في العالم الإسلامي إلى محاسبة أنفسهم عما يجري للأمة من مصائب ومحن، مذكراً العلماء بضرورة محاسبة النفس، وقال: يجب على العلماء الوقوف صفاً واحداً في وجه الظالم، محذراً الجميع من اليأس والقنوط، داعياً إلى التفاؤل رغم هذه الفتن. وبعد انتهاء الدكتور كورماز من كلمته فتح الباب للمداخلات والتساؤلات وكان نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري قد ألقى كلمةً في بداية اللقاء عبر فيها عن سعادة منسوبي الوزارة بهذه الزيارة التي تأتي انطلاقا من العلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية, وهي علاقات لها بعد ديني وثقافي وحضاري وتاريخي وسياسي أيضاً, فالمملكة العربية السعودية والجمهورية التركية بينهما تواصل وتعاون كبير في شتى المجالات وتنسيق في المواقف أمام المحافل الدولية. وقال: نحن في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يهمنا هذه العلاقة وهذا التواصل مع إخواننا في تركيا وفي مقدمتهم الدكتور كورماز وزملاؤه من المشايخ و المسؤولين في رئاسة الشئون الدينية في الجمهورية التركية”، مشيراً إلى أن هذا اللقاء المفتوح يأتي في إطار هذا التواصل والتعاون والتشاور لما يخدم مصلحة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ومصلحة الأمة الإسلامية وكذلك مصلحة المملكة وتركيا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى