زعم خبراء إسرائيليون إن نشر مصر للقوات في سيناء لمحاربة الإرهابيين من أنصار بيت المقدس ينتهك معاهدة السلام عام 1979 بين الجانبين، مؤكدًا أنه يشكل «مخاطر» جدية لإسرائيل.
وتوقع “إيهود عيلام،” الذي كان يعمل لدى وزارة الدفاع الإسرائيلية، في حوار مع مجلة «ماكور ريشون» بنشوب أزمة أو حتى نوع من المواجهة بين مصر وإسرائيل على رمال سيناء.
وقال الخبير الإسرائيلي، الذي يقيم في الولايات المتحدة، إن إسرائيل كانت في السنوات الأخيرة تسمح لمصر بنقل قواتها إلى سيناء، على الرغم من أن هذا يحد من نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء، والذي يعتبر جزءًا محوريًا من معاهدة السلام.
وأضاف، في حواره الذي نقله موقع «آرتز شيفا» الإسرائيلي، «إذا أصرت مصر على تعزيز حضورها بأسلوب موجه، ودون موافقة إسرائيل، فإن هذا قد يؤدي إلى صدام».
كما زعم اللواء، إيلي ديكل، الرئيس السابق للفرع «1» في جهاز المخابرات العسكري، التابع للجيش الإسرائيلي، أن «مصر تُعد للحرب مع إسرائيل الآن»، مشيرًا إلى أن القوات التي تنشرها في سيناء تعني تحصينها من أجل استخدامها كمنصة انطلاق لمهاجمة إسرائيل».
وأضاف :«ليس لدي شك في أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم ليقضوا على ما تبقى من معاهدة السلام»، لافتًا إلى أن نشر القوات المصرية في سيناء ليس «دفاعيًا بل هجوميًا».
وقال ان معاهدة السلام تسمح لمصر بأن يكون لديها جزء هناك، ولكنها أنشأت نظامًا لجيش يزيد 6 أضعاف.
وأشار موقع أرتز شيفا الإسرائيلي إلى أن عيلام وصف سيناريو حرب ممكنة في كتاب له صدر عام 2014، حيث تحدث فيه عن حرب قادمة بين مصر وإسرائيل قائلًا: «إن إمكانية المواجهة حقيقة وإسرائيل بحاجة للإعداد لها».
لكن المحلل والباحث الإسرائيلي إيلي إيشد قال في مقال له بمجلة «ماكور ريشون» إنه «على الرغم من المخاوف، التي أعرب عنها ديكل وعيلام، إلا أن الحرب مع مصر لا تبدو وشيكة»، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر وإسرائيل «ممتازة».
وأوضح أن مصر مشغولة في محاربة تنظيم داعش في سيناء، وقد تجد نفسها تحارب ليبيا أو إثيوبيا في المستقبل القريب.
وجاءت تحذيرات الخبراء الإسرائيليين رغم وصول السفير المصري حازم خيرت إسرائي، والذي يترأس السفارة المصرية في تل أبيب، بعد فترة انقطاع للتمثيل المصري استمرت 3 سنوات