اختار فتية وفتيات من فلسطين شكل انتفاضة الجديدة حيث استبدلوا الحجارة بالسكاكين .
وفي استطلاع لرويترز، أيّد 67% من الفلسطينيين هذه الهجمات ، رغم استنكار العديد منهم مشاركة طالبات فلسطينيات فيها، لكن 66% يرجون أن تتحول إلى انتفاضة مسلحة كحل أكثر فاعلية.
هذه الانتفاضة، أو “الهبة الجماهيرية” بحسب وصف الرئيس عباس، لا تشبه سابقاتها، ذلك أنّ ما يحركها ليس دافعاً من التصميم والعزيمة على غرار الانتفاضات السابقة، بل هذه المرّة كان الإحباط المحرك الرئيسي الأول.
وتكرّس ذلك في مشهد محزن، حيث أقدمت فتاتان فلسطينيتان لا تتجاوزان السادسة عشر من عمرهما على طعن عجوز فلسطيني بالخطأ بعد أن ظنتاه إسرائيلياً، ما يدل على حالة من القهر تغلي بين صفوف الشباب الفلسطيني دون رؤية واضحة.
واعترف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً “الشباب خرجوا لأسباب عدة أولها أنهم بدأوا يشعرون باليأس من حل الدولتين يتجولون لا يرون أساساً منطقياً لدولتين”.
ويظلّ الفلسطينيون ضحايا، يدفع كثيرُ منهم الثمن في انتفاضة أشبه بانتحار جماعي، بسلاح بالتأكيد لن يفعل شيئاً أمام الرصاص الذي يحمله الجنود الإسرائيليون.
تحوّلٌ أشد عنفاً
استيقظ الإسرائيليون في اليوم الأول من العام الجديد على عملية تمثل منعطفا هاماً وخطيراً في الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي، بعد عملية إطلاق نار قام بها شاب فلسطيني في قلب “تل أبيب“، ويشتبه بانتمائه لداعش، أدت إلى مقتل إسرائيليَين، فيما نجح بالفرار دون أن يتمكن الأمن الإسرائيلي من إلقاء القبض عليه.
هذه الحادثة زادت من حالة الرعب التي يعيشها الإسرائيليون، وحالة الاحتقان والتوتر بين الطرفين النقيضين الفلسطيني والإسرائيلي، لتحمل بدايات العام الجديد وضعاً أكثر ضبابية وغموضاً وسيراً نحو المزيد من العنف والدماء يدفع ثمنها بالتأكيد الشباب الفلسطيني.