كشف الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، عن أن البورصة ستشهد خلال عام 2016 أكبر عدد من الطروحات في تاريخها في عام واحد بعدد يتراوح ما بين 12 إلى 14 طرحًا، وذلك في حال ما التزمت الشركات التي قيدت بالبورصة بطرح حصص منها بالسوق وفقًا للقواعد المعمول بها.
وقال عمران، في لقاء أجرته معه شبكة “سي إن بي سي –عربية” اليوم إن الأسابيع الأخيرة من عام 2015 شهدت قيد نحو 12 شركة جديدة بالبورصة، ومع التوقعات بقيد شركات أخرى في العام الجديد، فإن 2016 سيشهد زخمًا كبيرًا في عمليات الطروحات هو الأعلى في تاريخ السوق ما سيسهم في زيادة جاذبية البورصة المصرية.
وأضاف أن البورصة المصرية بدأت بشكل جيد في عام 2015، حتى تجاوز مؤشرها مستوى الـ 10 آلاف نقطة، لكن ظهرت بعد ذلك بوادر سلبية أثرت على أداء السوق ومؤشراته واحجام التداول فيه، كان أغلبها قادم من الخارج مثل خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي من 3.5 في المائة إلى 3.3 في المائة في 2015 إضافة إلى تراجع نمو الناتج الصناعي الصيني وأزمة الديون الأوروبية وتباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات الأخرى الناشئة.
وأشار إلى أنه رغم كل تلك الظروف التي أثرت بالسلب على أداء الأسواق ومنها البورصة المصرية إلا أن السوق المصرية تصدرت أسواق المنطقة من حيث الطروحات في 2015 بقيمة 6.1 مليار جنيه وعدد 14 شركة جديدة.
ونوّه بأن الشركات التي لم تتمكن من طرح حصص من أسهمها بالسوق رغم قيدها وطلبت تأجيل توفيق أوضاعها، قد تتمكن خلال العام الجديد 2016 من اتمام عمليات الطرح، خاصة أن تأجيل تلك الطروحات جاء لأسباب خارجة عن إرادتها منها أوضاع الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن الطروحات التي ستشهدها البورصة في العام الجديد 2016 موزعة بين قطاعات اقتصادية مختلفة من اغذية وتجارة وتشييد وبناء وبترول، منوها إلى أنه لأول مرة منذ 10 سنوات يتم قيد شركة مملوك جزء منها للمال العام وهي شركة موبكو للاسمدة.
وأكد عمران، جاهزية البورصة لتوفير التمويل اللازم للمشروعات القومية والحكومية في قطاعات الكهرباء والطاقة والطرق والمياه وغيرها، مشيرا في الوقت نفسه إلى حاجة البورصة لدعم الحكومة من خلال التوسع في طرح شركات حكومية جديدة بالسوق والاستفادة من التمويل الذي يوفره سوق المال سواء من خلال المساهمين أو السندات أو ادوات الدين الاخرى.
واستبعد رئيس البورصة المصرية في لقائه مع قناة “سي إن بي سي –عربية” وجود نية لتعديل أليات عمل مؤشرات البورصة المصرية، مؤكدًا أن البورصة بها العديد من المؤشرات النوعية ومعدة وفقًا للنظم الدولية.
وحول آلية “تي بلس ون”..أوضح رئيس البورصة أنها كانت مطلبًا من جموع المستثمرين، لكن هناك بعض الأمور الفنية أعاقت الاستفادة المثلى من تلك الآلية وجار العمل على تجاوزها من خلال توفير ائتمان بقيمة 500 مليون جنيه للشركات لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه الالية خلال 2016.
وحول الشركات التي لم توفق أوضاعها ولم تقم البورصة بشطبها.. أكد رئيس البورصة أنه لن يقدم على شطب أي شركة من جداول البورصة ولم توفق أوضاعها الا إذا ما تقين من استنفاذ كل السبل مع تلك الشركات لتوفيق أوضاعها.
وأكد رئيس البورصة – في ختام اللقاء – أن إجراءات محافظ البنك المركزي الجديد طارق عامر ساعدت في تنشيط أداء البورصة المصرية في الأسابيع الأخيرة من عام 2015.