حذرت جامعة الدول العربية من خطورة بروز ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب على المنطقة، مشددة على أنها تتابع بقلق شديد هذه الظاهرة التي تركزت في الآونة الأخيرة في سوريا، والعراق، وأفغانستان، وليبيا، واليمن، والصومال.
طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، باتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب لمناطق النزاعات، وإعداد الاستراتيجية الوقائية اللازمة لذلك.
وشدد على ضرورة إقامة تشخيص شامل ودقيق لمختلف جوانب الظاهرة وتعزيز التعاون بين الدول مع رفع قدرات الأجهزة المختصة في مجال منع الإرهابيين من السفر للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية المتطرفة، ودعوة الدول للإسراع بوضع وتنفيذ نظم قانونية وإجراءات إدارية مناسبة لمقاضاة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
جاء ذلك في كلمة العربي التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية علاء التميمي، خلال أعمال الورشة العربية الأولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية “المخاطر- والتحديات”، التي تنظمها إدارة الشئون القانونية بالجامعةالعربية اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلي وزارات العدل والداخلية بالدول العربية، بالإضافة إلى العديد من المنظمات العربية والدولية،
وكشفت الجامعة العربية أن عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الإرهابيين التي وصلت لأكثر من مئة دولة في جماعات مرتبطة بعصابتي “القاعدة” و”داعش” الارهابيتين، وأن ضعف قدرات مراقبة الحدود تسهم في زيادة تحرك الإرهابيين الأجانب ومغادرة بلدانهم وكذلك حركة الأموال والأسلحة عبر الحدود، فضلا عن عدم اعتماد العديد من الدول على قوانين لمعالجة مشكلة الإرهابيين الأجانب الذين انضموا لجماعات إرهابية وهو ما يخلق تحدي كبير يتعلق بإثبات القصد الجنائي.
