مازالت قوات الإحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين شهداء الأحداث الفلسطينية التي إنطلقت مطلع أكتوبر الماضي، ويساوم الإحتلال أهالي الشهداء البالغ عددهم حتى الأن 50 شهيدًا على تسليمها مقابل تشييع صامت بليل بعيد عن الجماهير والإعلام.
ومن جانبهم يواصل ذوي الشهداء حراكهم الشعبي والجماهيري على كافة الصعد من أجل الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن جثامين أبنائهم دون قيد أو شرط وتشييعهم أبطالاً كما يليق بهم.
وصرح منسق اللجنة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء والقوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحامي محمد عليان، والد الشهيد بهاء عليان: ” الدفن في ظلمة الليل دون تشريح يعني دفن الحقائق مع الشهيد، ولا يمكننا بعد اليوم أن نتحدث عن محكمة جنايات، ولا رفع دعاوي أمام محاكم الاحتلال”.
وأكد على موقف ذوي الشهداء الرافض لشروط الاحتلال الإسرائيلي التي تفرض الدفن ليلاً تحت جنح الظلام ودون حضور الإعلام، إلى جانب عدم عرض الشهيد على أي طبيب أو تشريحه في معهد الطب الشرعي”.
و نظم أهالي الشهداء وقفة احتجاجية في الخليل جنوب الضفة الغربية عند المدخل الشمالي للمدينة رفضاً لاستمرار احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجثامين الشهداء٬ ومحاولتهم فرض شروط على عملية التسليم.
وأكد الناطق باسم ذوي الشهداء في المدينة رائد الأطرش على رفض أهل الشهداء لشروط الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: “إن جميع الشهداء المحتجزة جثامينهم هم أبطال، لذلك نريد لهم تشييعاً يليق بهم وببطولتهم وتضحياتهم”.