يداعب “داعش” أحلام الفتيات من خلال إيهامهن بالعيش إلى جانب بطل مقاتل وتحقيق استقلاليتهن إضافة إلى ربح الكثير من الأموال، ليصبح بذلك العنصر النسائي سلاحه الأساسي لـ”غزو العالم”.
وأفادت تقارير حديثة بأن التنظيم يسعى إلى تجنيد المزيد من الفتيات لتوظيفهمن في العديد من المهام الإرهابية.
وأوضحت التقارير أن 100 فتاة وامرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و27 عاما، انتقلن للعيش من ألمانيا إلى جانب “داعش”.
كما انضم للتنظيم منذ بداية العام الحالي 550 امرأة غربية حيث يقمن بالدعاية لـ”داعش”على شبكة الإنترنت.
ونقلت صيحفة “واشنطن بوست” الشهر الجاري عن أبحاث أجريت في جامعة جورج واشنطن حول التطرف، أن 300 أمريكي غالبيتهم من النساء، يدعمون ويتعاطفون مع تنظيم “الدولة الإسلامية” ويعملون لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ويرى الباحثون أن جذب التنظيم للنساء الغربيات أسهل من نظيراتهن في البلدان العربية حيث إن غالبية النساء الغربيات اللاتي انضممن إلى التنظيم من بريطانيا وهولندا وفرنسا والنمسا.
وتوصل البحث إلى أنه على الرغم من أن داعمي “داعش” من الأمريكيين غالبيتهم من الذكور، إلا أن قرابة ثلثي الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تم فحصها، تديرها نساء.
وأرجأ خبير فرنسي في حديث مع صحيفة “لوباريزيان” اهتمام التنظيم بالفرنسيات خاصة إلى إظهارهن تطرفا وراديكالية أكثر من النساء الأوروبيات الأخريات.
ولهذا السبب يعمد تنظيم “داعش” إلى إطلاق دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفتيات الفرنسيات القاصرات للانضمام إلى صفوفه، مقدما العديد من التسهيلات، لضمان وصولهن إلى الأراضي السورية من دفع أجور السفر وتمويلهن ورعايتهن.
وبدأ التنظيم المتشدد الاعتماد على النساء أيضا في هجماته الإرهابية، مثلما حدث مع “تجفين مالك” (27 عاما) الفتاة التي أطلقت الرصاص في سان برناردينو في أمريكا، و”حسنا أيت بلحسن” (26 عاما) والتي شاركت في اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي، والتي خلفت 130 قتيلا.
ودأبت التنظيمات الإرهابية عموما في العالم منذ سنوات على توظيف العنصر النسائي في مخططاتها، لتنقلب بذلك أنوثتهن سيفا للإرهاب ولتلمع أسماء بعضهن في سماء سوداء رسمت حدودها بالدماء.