تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنظم غرفة تجارة وصناعة دبي الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة، التي ستعقد يومي 17 و18 فبراير 2016 في فندق أتلانتس النخلة بدبي.
ويأتي المنتدى ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال التي أطلقتها غرفة دبي في عام 2012 لتجمع اهم الرواد من مختلف الحكومات والمؤسسات من اجل دعم جهود التنمية، واستكشاف فرص الاستثمار الجديدة في الأسواق الناشئة حول العالم. وقد نظمت حتى الآن 3 دورات للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال آخرها في نوفمبر الماضي، في حين سيكون المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة الأول الذي يغطي هذه الأسواق الواعدة.
وتحت عنوان “علاقات راسخة، آفاق مستقبلية”، سيناقش المنتدى مقومات الواقع المتغير للتعاون الاقتصادي في رابطة الدول المستقلة، وطرق التجارة القديمة والفرص المستقبلية والتحالفات الجديدة بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتمويل الإسلامي، وطاقة المستقبل المستدامة، وتطوير ممر للنقل والخدمات اللوجستية بين الشمال والجنوب، وربحية استراتيجية التنوع الاقتصادي. كما سيتيح المنتدى للمستثمرين عقد لقاءات اعمال ثنائية وتوقيع شراكات واتفاقات استثمارية بين الشركات في قطاعات مختلفة.
وأوضح سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، إن أسواق رابطة الدول المستقلة تمتلك إمكانات كبيرة وخصوصاً في قطاعات لدبي ومجتمع اعمالها خبرات متراكمة مثل التجارة والخدمات اللوجستية والمالية والسياحة، مشيراً إلى ان الغرفة درست أسواق هذه الدول جيداً، وتؤمن بأن الانفتاح على هذه الأسواق سيساهم في تعزيز تنافسية شركات دبي وهو احد الأهداف الاستراتيجية للغرفة.
وأضاف بوعميم إن المنتدى ينعقد في بداية العام المقبل في ظل متغيرات إقتصادية عالمية اهمها انخفاض سعر النفط، وتباطؤ النمو الاقتصادي في العديد من دول العالم، مما سيشكل فرصةً لاستكشاف مجالات نمو متنوعة في مختلف القطاعات، ومناقشة سبل تفعيل التعاون لمواجهة هذه التحديات العالمية في عالم الأعمال لا سيما في ظل التحول في انماط التجارة التي تشهدها هذه الأسواق.
وشدد سعادته على أهمية طريق الحرير بالنسبة لدبي التي تشكل نقطة ارتكاز اساسية في هذه المنظومة الاقتصادية المتكاملة، معتبراً إن طريق التجارة الذي يربط الصين عبر آسيا الوسطى ودول الخليج له حيثية تاريخية، ويمتلك آفاقاً واسعة للنمو في المستقبل، في حين إن ارتباط دبي بمجموعة أسواق آسيا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها ومستهلكيها حوالي 350 مليون نسمة سيوفر فرصاً إضافية لتجار دبي ومجتمع اعمالها المتحفز لاقتناص الفرص في الأسواق الخارجية غير المكتشفة.
وختم بوعميم ان غرفة دبي منذ انشائها قبل 50 عاماً لا تزال تتطلع الى توثيق الروابط الاقتصادية بين مجتمع الاعمال في دبي ومختلف أنحاء العالم، مضيفاً إن التحديات العالمية تفرض على الغرفة على الدوام إيجاد أسواق مجزية، الأمر الذي ينطبق على اسواق رابطة الدول المستقلة.
وتتعاون غرفة دبي مع مجموعة”الإيكونومست” البريطانية في تطوير محتوى المنتدى والذي سيجمع صنّاع القرار من رؤوساء دول وحكومات ووزراء وكبار المسؤوليين وقادة الأعمال عالمياً بالإضافة إلى رؤوساء المصارف وصناديق الاستثمار السيادية وأبرز رواد الأعمال.