- أهم الأخباراخترنا لكعالمي

لقاء سري بين بوتين وعدوه اللدود

كشفت تقارير استخبارية عن لقاء سري لأول مرة جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وزعيم حركة طالبان الملا أخطر منصور.

وقال رئيس قسم الشؤون الأفغانية في وزارة الخارجية الروسية وممثل الكرملين في أفغانستان زامير كابولوف، إن مصالح روسيا في أفغانستان “تتفق بموضوعية” مع من يقاتلون داعش من أعضاء حركة طالبان.

وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن التعاون بين روسيا وطالبان يتمحور حول محاربة تنظيم داعش المتشدد.

ونشرت صحيفة صنداي تايمز تقريرا يتضمن تصريحات لمسؤولين كبار في حركة طالبان يقولون إن الرئيس الروسي، عقد اجتماعا غير معلن مع الملا أخطر منصور، وتناقشا بشأن تقديم روسيا مساعدات لحركة طالبان.

ويقول المسؤولون في حركة طالبان إن الكرملين يدعم تمردهم حتى يجعل كابول أكثر ارتباطا بموسكو، مثلما كانت بعد الاجتياح السوفييتي عام 1979.

ويرى مراقبون أن سبب هذا التقارب بين روسيا وطالبان هو داعش الذي تمدد في أفغانستان في الأشهر الماضية، ويصل عدد مقاتليه هناك إلى ثلاثة آلاف.

وكان بوتين أعرب مرارا عن قلقه بشأن آلاف المتشددين في منطقة القوقاز والجمهوريات السوفيتية السابقة، وقد تكون هذه محاولة لتدمير الخطر في أفغانستان.

وتسعى روسيا إلى تأمين الحدود الأفغانية، وضمان عدم مرور مقاتلي داعش إلى الجمهوريات السوفياتية السابقة: تركمانستان وأوزبكستان، وطاجيكستان، وكازاخستان.

واعترض البرلمان الأفغاني على إعلان روسيا فتح قنوات اتصال مع حركة طالبان، واعتبر ذلك تدخلا في الشئون الأفغانية.

وأرجعت البرلمانية الأفغانية شينكاري كاروخيل سبب فتح روسيا لهذه الاتصالات مع طالبان إلى عدم ثقة موسكو في حكومة أفغانستان.

وتشكل فرع داعش في أفغانستان وباكستان، في مطلع سنة 2015، من أعضاء منشقين من حركة طالبان بقسميها الأفغاني والباكستاني. وتحول التنافس بين التنظيمين إلى مواجهات مسلحة أحيانا في شرق وجنوب أفغانستان.

ولا تمتنع روسيا عن التعاون مع طالبان رغم أنها تنظر إليها كتنظيم إرهابي، إلا أنها تراها أقل خطورة على مصالحها من مقاتلي داعش الموجودين على الأراضي الأفغانية.

أخبار ذات صلة

Back to top button