ألقت تقارير منظمات حقوق الانسان الضوء على زاوية التعذيب المظلمة لقوات الاحتلال الإسرائيلية وتفضح بعض اساليب التعذيب التي يمارسها محققو جهاز الشاباك.
واستعان التقرير الصحفي بتقرير صدر عام 2010 عن منظمة “بتسيلم” الحقوقية الاسرائيلية والتي استندت في اعداده على شهادات موثوقة ومسجلة ادلى بها 121 معتقلا فلسطينيا صنف الشاباك بعضهم على انهم “قنبلة موقوته” وبالتالي اخضعهم لأقسى اساليب التحقيق ومنها:
قيود “كلبشات” وحبال:
حسب تقرير “بتسيلم” يتم تقييد المعتقلين الفلسطينيين وربطهم على “كرسي” يمنعهم من الحركة ولو بحدها الادنى.
تم تقييد ايدهم خلف ظهورهم واستخدام “القيود” لربط ارجلهم الى جانبي الكرسي.
وتحدث 13 فلسطينيا من مجموع المعتقلين الـ 121 الذين اعتمد عليهم تقرير “بتسليم” الذي استخدمه الموقع الالكتروني للادعاء على الشاباك بممارسة ذات الاساليب ضد “اليهود” دون ان يدين التقرير استخدام هذه الاساليب ضد الفلسطينيين ولو بحرف واحد عن منعهم من النوم لفترة زادت عن 24 ساعة فيما قال بعض المعتقلين الفلسطينيين انهم خضعوا للتحقيق المتواصل والمستمر لعدة ايام دون توقف باستثناء بعض الوقفات القصيرة للنوم.
الحرمان من الضوء:
وفقا لتقرير “بتسيلم” 2010 يتم احتجاز المعتقلين داخل زنازين ضيقة جدا بحيث “تحتل” الفرشة تقريبا كامل مساحة الزنزانة التي لا يوجد فيها أية شبابيك لا يوجد أي وسيلة لمعرفة الليل من النهار فيها حيث يتم ضخ اوكسجين صناعي فيها فقط فيما قال ربع المعتقلين الفلسطينيين ان هواء باردا جدا او ساخنا جدا تم ضخه لهذه الزنازين التي يبقى ضوء الكهرباء فيها مضاء على مدى 24 ساعة في اليوم ما سبب للمعتقلين الالم في العيون وصعوبات في الرؤيا.
سجن عكا:
يدعي الارهابيون اليهود تعرضهم لاسلوب يطلق عليه الشاباك اسم “سجن عكا” حيث يضعهم داخل زنزانة بصحبة بعض عملاء الشاباك “ألعصافير ” وبعد فترة قصيرة تفتعل “العصافير” شجارا داخل الزنزانة حيث يقول “العصافير” للمعتقل انه سيتعرض للضرب والقتل اذا لم يخبرهم بمعلومات سرية وان يعترف بعمليات نفذها او لم ينفذها تثبت انه ليس عميلا للشاباك واذا لم يعترف يتعرض للضرب من قبلهم.
اساليب تعذيب تستخدم ضد الفلسطينيين:
قبل عشرة اعوم نشرت صحيفة يديعوت احرونوت تقريرا عن اساليب التعذيب بما في ذلك “الهز” وتناولت قرار المحكمة العليا الذي درس بعض اساليب التعذيب المستخدمة ضمن اجراء “القنبلة الموقوتة” والغى بعضها لكن فعليا ومن باب الالتفاف على قرار المحكمة تم نقل هذه الاساليب الى جهات ومصطلحات اخرى مثل “التحقيق العسكري” وفقا لشهادات المعتقلين الفلسطينيين ويشمل هذا التحقيق مجموعة من اساليب التعذيب منها:
1- سجدة الضفدع:
يقوم المحققون بتقييد يدي ورجلي المعتقل الى الخلف ويجلسونه على رؤوس اصابه حتى ينهار ويسقط ويتم رفعه مجددا تحت وابل من الضربات ويعيدوه الى ذات الوضعية مرات ومرات وفيما سبق “قبل 10 اعوام” كانت هذه الطريقة تتم اثناء وضع رأس المعتقل داخل كيس لكن المحكمة العليا منعت استخدام الكيس.
2- انحناءة الموز:
يجلس المعتقل على كرسي لا يوجد له مسندا للظهر فيما يتم تقييد يديه ورجليه للخلف ويجلس خلفه محقق شاباك يسحب ظهر المعتقل للخلف بزاوية 45 درجة وتستمر هذه الحالات لفترات طويلة تصل الى نصف ساعة فيما يجلس امام المعتقل ايضا محققا اخر يسحب قدمي المعتقل ويحشرها بين قدميه ويقوم بتوجيه الضربات الى بطنه بين فترة واخرى.
والتجديد هنا الذي هدف الى الالتفاف على المحكمة سابقا كان محققا واحدا يقوم بخفض ظهر المعتقل ودفعه باتجاه الارض ” 45 درجة ” لكن الان اضيف المحقق “الامامي” ويفضل محققو الشاباك اطلاق اسم “انحناءة القفا” على “موزتهم” الجديدة والمحدثة.
3- وضعية الفرس “جديدة”:
يقف المعتقل قرب جدار معصوب العينين ومقيد القدمين واليدين الى الخلف بما يبقى رأسه فقط مستندا للجدار فيما تكون ركبتيه منحنية ويبقى على هذا الحال حتى يسقط ارضا ليعاد رفعه الى ذات الوضع مصحوبا بالضربات والرفسات واللكمات ليتكرر هذا المشهد المخيف مرات ومرات حسب رغبة المحقق.
4- الربط المزدوج “جديدة”:
يتم تقييد يدي المعتقل بزوجين من القيود “كلبشتيين” الاولى قرب المرفق والثانية في منتصف المرفق ويتم ضغط “الكلبشات” بقوة حتى تلامس العظم وهنا تبدا اصابع المعتقل بالتضخم نتيجة حشر الدم فيها ليستغل المحققون هذا الانحباس للدم ويشرعون بالضغط على اصابع المعتقل المنتفخة.