خيمت حالة من الحزن على مدينة جازان جنوبي السعودية ، بعد حريق هائل اسفر عن وفاة 31 شخصاً وإصابة أكثر من 107 أشخاص.
وقدرت الدفاع المدني السعودي ، أن الحريق كان هائلا ولم تستطع 20 فرقة إطفاء وإنقاذ من السيطرة عليه إلا بعد ساعات، فيما باشرت السلطات التحقيق في أسباب الحريق المثير للجدل.
و دشن نشطاء التواصل الاجتماعي هاشتاج #حريق_مستشفى_جازان_العام ، الذي تصدر قائمة الهاشتاجات في كل من المملكة وعدة دول خليجية.
وكتب أحد المغردين بأسلوب يرسم مرارة الحادث؛ “#حريق_مستشفى_جازان_العام دخلو يبحثون عن علاج لاوجاعهم وخرجوا جثثا متفحمه، الله يرحم الموتى ويشفي المصابين ويصبر أهلهم انا لله وانا اليه راجعون”، فرد عليه سالم علي أحمد “الموت قضاء وقدر ولا مفر منه، ولكن من المفترض أن يكون المستشفى موقعا آمنا صحيا وأمنيا (عند من يستشعر اﻷمانة فقط)”.
وتساءل مدونون آخرون، عن أسباب إغلاق أبواب الطوارئ وهو ما زاد من حجم الكارثة وعدد الضحايا، وكتب أبو وليد العسيري “سؤال لمدير المستشفى لماذا ابواب الطوارئ مغلقة؟ #حريق_مستشفي_جازان_العام جيبولي اللي أمر بقفل أبواب الطوارئ للمستشفى، أنت تأمر وعيالنا يضحون بحياتهم عشان يفتحوا أبواب طوارئ مقفلينها بسلاسل ياهوو !! اهمال مابعده اهمال طيب وليش مسويين ابواب للطوارئ، اذا بتقفلوها.. اهمال فضيع”، وفي نفس السياق تساءل فايز الشمري “#حريق_مستشفي_جازان_العام وين مسؤول الأمن والسلامة ؟ وين صفارات الإنذار وخرطوش الماء للحريق ؟ ليش أبواب مخرج الطوارئ مقفلة ؟؟
دعوات للتحقيق
وفيما رأى بعض المتفاعلين مع الهاشتاج، أن الحريق قضاء وقدر، إلا أن ذلك لا يعفي المسؤولين عن معايير السلامة، ودون علي بن زيد ال قريشه ” #حريق_مستشفي_جازان_العام نؤمن بالقضاء والقدر، ونعتقد بإهمالهم ان لم يكن هناك دفاع مدني بالمستشفى او بالقرب منه الاولى توفير مستلزمات لاي طاري”، فيما سجل طلال اللقماني أمنيته وكتب ” #حريق_مستشفي_جازان_العام اتمني ان يبدأ التحقيق ممن امر بقفل ابواب الطواريء فالسر عنده، ورحم الله تعالي المتوفين و شافي اللهم المرضي والمصابين”.
وقدم نصراوي صريح اقتراحاً “لابد من ترسيم موظفين امن وسلامه وتدريبهم علی الحرايق وحالات الاختطاف وابعاد المشغلين #حريق_مستشفي_جازان_العام“، فرد عليه معلق آخر قائلا “هذا حال المستشفيات الحكوميه فوضى اداريه واهمال بوسائل السلامة.. غفرالله لمن توفي وشفى المصابين #حريق_مستشفى_جازان_العام“.
مدينة حزينة
غالبية المغردين والمتفاعلين، أكدوا أن جازان تعيش واقعاً لاتحسد عليه، فهي تتعرض بين الفينة والأخرى لسقوط مقذوفات الانقلابيين الحوثيين بفعل موقعها الجغرافي كمدينة حدودية، واليوم تصحوا على كارثة الحريق، وكتب أحدهم : “بِلطفه عشرات الصواريخ تُصد وبِقدره حريق يُهلك ما لم يُهلكه صاروخ، لاغيرك الحافظ فاللهم أحفظنا بحفظك وكلأنا برعايتك #حريق_مستشفي_جازان_العام“، وعلى منواله غرد آخر “على حدودك تفوح رائحة دماء الشهداء وفي قلبك نار وصبر عميق على الرحيل. …لا حول ولا قوة الا بالله #حريق_مستشفي_جازان_العام“.
واعتبر محمود ابوطيره، أن “أدخنة الإهمال خنقت جازان ليلة البارحة وأصيب الناس بالهلع و مات البشر قهرا.. صباح جازان حزين بعد كارثة #حريق_مستشفى_جازان_العام“، بينما اعتبر آخر أن المملكة حزينة وهي تطوي صفحة عام حزين “عام ثقيل و ملي بالأحزان عليك يا وطني #حريق_مستشفي_جازان_العام“